قال مسؤولون طبيون محليون وعضو في البرلمان إن محتجاً لقي حتفه خلال مظاهرات مناهضة للأحزاب السياسية الكردية في إقليم كردستان بشمال العراق الاثنين، بعد اضطرابات على مدى عدة أيام.
وقال المسؤولون، ومن بينهم مسعفون في مستشفى محلي، إن المتظاهر أصيب برصاص أطلقه مسلحون كانوا يحرسون مقر قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة جمجمال، غربي مدينة السليمانية، وفقاً لـ "رويترز".
وقال مصدر في مستشفى المنطقة لوكالة "فرانس برس" إن "رجلاً يبلغ 26 سنة توفي بعد أن أصيب برصاصة في صدره، كما أصيب شخصان آخران".
وأطلقت قوات أمنية تؤمن مقار حزبية في جمجمال عيارات نارية لتفريق متظاهرين بعد ظهر الاثنين.
حرق مقار حكومية
وتظاهر محتجون أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة سيد صادق شرق المحافظة. وإثر استهدافهم بالرصاص، قاموا بحرق مقر الشرطة ومقار حكومية ومنزل مسؤول محلي.
ونظمت تظاهرات ضد حكومة الإقليم وأحزابه الرئيسية خلال الأيام الأخيرة مع تصاعد غضب الشارع على خلفية تأخر دفع رواتب موظفي الدولة لأشهر أو اقتطاع الجزء الأكبر منها وتدهور الأوضاع المعيشية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجمع محتجون في الأيام الأخيرة أمام مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني وغريمه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وأحزاب أخرى صغيرة في السليمانية.
وأفاد مصدر أمني فرانس برس أنه جرى توقيف عشرات المتظاهرين في أنحاء محافظة السليمانية خلال نهاية الأسبوع. وفي حين تصاعدت المسيرات الاحتجاجية في البلدات، لم يشهد وسط السليمانية تجمعات كبيرة في ظل تدابير أمنية مشددة.
وعانت حكومة الإقليم، ومقرها في أربيل ويهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، من أزمة اقتصادية ضربت البلاد كلها خلال تفشي جائحة كورونا، حيث تراجعت إيرادات العراق النفطية.
مخاوف من استهداف الأمن للصحافة
وعبّرت منظمات حقوقية عن مخاوف متزايدة من استهداف قوات الأمن للصحافة في الإقليم. وترتبط غالبية وسائل الإعلام في كردستان العراق بشخصيات أو أحزاب سياسية.
وحرية الصحافة مضمونة بموجب قانون أقره الإقليم عام 2009، وقد اعتبرت حينها منظمة "فريدم هاوس" الحقوقية الأميركية أنه يعطي "حريات غير مسبوقة" للصحافيين.