قتل متظاهر عراقي مناهض للحكومة في شرق بغداد برصاص مسلحين ملثمين مساء الثلاثاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وعُرف صلاح العراقي بدوره المؤثر في الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة العراقية والجنوب ذي الغالبية الشيعية العام الماضي، ووصف الحكومة بأنها فاسدة وغير فعّالة وتابعة لإيران.
التدوينة الأخيرة
وقُتل العراقي في حي الجديدة في العاصمة بغداد، بحسب مسعف ومصدر أمني والشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي، وهي تجمع من النشطاء الذين يقدمون تقارير عن الاحتجاجات.
وأكدت المصادر الثلاثة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العراقي فارق الحياة فور وصوله إلى المستشفى.
تقع بغداد الجديدة على بعد بضعة كيلومترات من ميدان التحرير، مركز الاحتجاجات في العاصمة حيث كان العراقي ينقل باستمرار لقطات حية.
وقالت الشبكة إنه استُهدف مرتين قبل إطلاق النار عليه الثلاثاء. وفي آخر تدوينة له على "فيسبوك" ظهر الثلاثاء، كتب: "الأبرياء يموتون والجبناء يحكمون".
غياب المساءلة عن عمليات الإعدام
وقتل نحو 600 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بينهم منظمون شباب قتلوا بالرصاص.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي وصل إلى السلطة في مايو (أيار) بعد ضغوط في الشارع أجبرت رئيس الوزراء السابق على الاستقالة، حماية التجمعات واعتقال المسؤولين عن أعمال العنف السابقة.
لكن الأسبوع الماضي، أعربت ثماني منظمات حقوقية محلية ودولية عن قلقها بشأن "غياب المساءلة عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي نُفذت هذا العام، والتي استهدفت الأفراد بسبب تعبيرهم السلمي".
وقالت المنظمات، وبينها منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، إن "فشل السلطات في تقديم الجناة إلى العدالة يعزز عقوداً من الإفلات من العقاب، الأمر الذي ترك الأفراد الشجعان من دون حماية أساسية".