تقرير: الحملة الجوية السعودية على اليمن محكومة بالفشل

آخر تحديث 2020-12-16 00:00:00 - المصدر: المعلومة

المعلومة/ ترجمة …
اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية ، الاربعاء، ان الحملة الجوية التي تشنها السعودية على اليمن اثبتت عدم جدواها في الوقت الذي كشفت فيه عن محدودية القوة الجوية في جنوب شبه الجزيرة العربية بشكل عام .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” وعلى الرغم من استمرار الحملة العشوائية السعودية للقصف على اليمن كورقة ضغط في المفاوضات الجارية بين الاطراف اليمنية الا ان ما قامت به السعودية لم يؤثر على الموقف السياسي والاستراتيجي الداخلي لجماعة انصار الله الحوثية ، مما يكشف ان الحملة الجوية السعودية غير مجدية وذات تاثير محدود في منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية”.
واضاف ان ” موقف السعودية الحالي مشابه للعدوان الذي شنته بريطانيا ومصر ايام عبد الناصر على اليمن وانتهى بفشل وانسحاب مخزي لمصر نهاية عام 1967 تاركين ورائهما بلادا مدمرة ودولة فاشلة في البلاد”.
وتابع أن ” الرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه هادي منصور يجلس بشكل مريح في فندقه الفاخر في المنفى ، ويواصل التغاضي عن القصف السعودية حتى مع تحول عدد مذهل من أبناء وطنه إلى لاجئين داخليين ويعانون من أزمة إنسانية ذات أبعاد خطيرة، وبدلاً من حشد دعم شعبي إضافي للرئيس هادي ، أدت حملة القصف السعودية إلى زيادة التشكك في حكومته البعيدة ، فيما لا يبدو أن القدرات العسكرية لحركة انصار الله والجيش اليمني قد تضاءلت طوال هذه الفترة”.
واوضح التقرير ان ” الامر لم يقتصرعلى عدم قدرة السعودية على إبطاء تقدم انصار الله ، بل أصابت صواريخ سكود التي أطلقتها قوات الحوثي في 6 حزيران الماضي قاعدة الملك خالد الجوية ، أكبر قاعدة جوية سعودية ومركز عمليات لحملة القصف الحالية،وعلى الرغم من أن المسؤولين السعوديين حاولوا التقليل من شأن الهجوم ، الذي كان يكتنفه السرية ، سرعان ما أصبح معروفًا أن قائد القوات الجوية السعودية الفريق محمد بن أحمد الشعلان قُتل خلال الهجوم”.
وبين أن ” الهجوم الذي شنه انصار الله كشف عن عدم الاستعداد والارتباك في قدرات الدفاع الجوي السعودية وحدود قدرة سلاحها الجوي على التأثير على النتائج العسكرية والسياسية في اليمن، كما ان هجوم صواريخ سكود الأخير عزز حقيقة أن الحملة الجوية السعودية قد فشلت في القضاء على القدرة العسكرية واسعة النطاق لتحالف انصار الله والجيش اليمني ما ظهر من كارثة صاروخ سكود هو أن فريقًا أمريكيًا يشغل نظام دفاع صاروخي باتريوت في محيط قاعدة الملك خالد الجوية ، وهي أول حالة تبادلت فيها القوات الأمريكية والحوثيين إطلاق النار ، وإن كان بشكل غير مباشر. بالإضافة إلى ذلك ، كانت القوات الجوية الأمريكية تزود طائرات التحالف السعودي بصور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخبارية المتعلقة بأهداف الحوثيين، مما عزز النظرية السياسية التي تبرر وجود تحالف عدوان سعودي امريكي في اليمن”.
واشار التقرير الى أنه ” على الرغم من ظهور أدلة على أن الحملة الجوية للتحالف السعودي ليست غير فعالة فحسب ، بل تؤدي إلى نتائج عكسية في الترويج للتسوية السياسية في اليمن ، إلا أن القصف يستمر دون أي بوادر على الانتهاء وبالتالي يعكس استمرار الفشل السعودي وهزيمته في التاثير على الارادة السياسية لحركة انصار الله وفصائل الجيش اليمني “. انتهى/ 25 ض