وزيرة الهجرة: العراق يرفض إعادة اللاجئين العراقيين قسراً وسيعيدهم إلى ذات الدول

آخر تحديث 2020-12-16 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد - ناس

أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين الخارج ايفان فائق جابرو، الاربعاء، أن العراق يرفض إعادة اللاجئين العراقيين قسراً وسيعيدهم إلى ذات الدول، وفقا لما تنص عليه القوانين.

وذكر بيان تلقى "ناس" نسخة منه، (16 كانون الاول 2020)، أن "وزيرة الهجرة والمهجرين رئيسة اللجنة الوطنية العليا لمتابعة اوضاع العراقيين في الخارج ايفان فائق جابرو التقت اليوم بمقر الوزارة في العاصمة بغداد بالسفير الباباوي لدى العراق المونسنيور ميتجا ليسكوفار، وبحثا خلال اللقاء مجريات خطة طوارئ الوزارة في تشجيع الأسر النازحة في المخيمات على العودة طوعاً الى مناطقهم الاصلية، فضلا عن اوضاع اللاجئين في دول المهجر وآلية دعمهم ماديا ومعنويا".

وقالت جابرو خلال اللقاء إن "الإرهاب ترك آثارا سلبية ملموسة في العراق من بينها تدمير المناطق التي كانت تحت سيطرته وتناقص أعداد الاقليات في البلاد جراء الهجرة في السنوات الأخيرة"، مبينة أن "الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين عملت على مد جسور الثقة بينها وبين الاقليات للحفاظ على وجودهم في الوطن"، منوهة الى أن "العراق ملتقى الديانات التي تتفق كلها على احترام الإنسان وكرامته وإشاعة ثقافة وقيم السلام".

وأكدت جابرو على "إصرار الحكومة على إعادة النازحين وتأهيل ضحايا داعش من النساء والأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية ليندمجوا بالمجتمع ويعيشوا حياة طبيعية"، لافتة الى أن "الوزارة قامت بإغلاق 18 مخيماً للنازحين ولم يتبق سوى ثلاثة فقط، ماعدا المخيمات في إقليم كردستان العراق"، مطالبة في الوقت نفسه "المنظمات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الوزارة في هذا المجال وتقديم جهد اكبر من قبل الشركاء  لانهاء هذا الملف واعادة اخر نازح الى منطقة سكناه الاصلية".

وبخصوص العراقيين في دول المهجر، اكدت جابرو أن "توجه الوزارة في المرحلة القادمة سيكون للدول التي تحتضن اعداداً كبيرة من اللاجئين العراقيين كالمانيا وبلجيكا واستراليا وفنلندا لمتابعة اوضاعهم خصوصا المرفوضة طلبات لجوئهم والعمل على تشجيعهم على العودة الى بلادهم طوعيا"، رافضة في الوقت ذاته "اعادتهم قسراً"، موضحة أنه "لدينا قوانين تنص على اعادة الشخص الى الدولة التي اعادته قسراً".

من جانبه اكد السفير الباباوي "حرصه على بذل قصارى جهده لتطوير العلاقات بين العراق والفاتيكان لتحقيق الأهداف التي حملها خدمة للإنسان وحقوقه ولإشاعة ثقافة وقيم السلام ، معربا عن شعوره بالارتياح لعودة النازحين بصورة تدريجية وطوعية".

وابلغ الوزيرة انه "ستكون هناك زيارة متوقعة لبابا الفاتيكان الى العراق مطلع شهر مارس في العام القادم".