توفيق علاوي يصف مُطلقي الصواريخ بـ’الزمر الإجرامية’: نحن على مفترق طرق

آخر تحديث 2020-12-21 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد – ناس

علق المكلف السابق بتشكيل الحكومة والسياسي محمد توفيق علاوي، الإثنين، على القصف الذي شهدته العاصمة بغداد ليلة أمس.

وقال علاوي في تدوينة تابعها "ناس"، (21 كانون الاول 2020): إنه "يجب على الحكومة العراقية مواجهة هذه الزمر الإجرامية التي تستهدف أمن البلد بضربها للصواريخ الموجهة نحو المناطق الآهلة بالسكان والبعثات الدبلوماسية".

وأضاف، "نطالب الحكومة العراقية ببذل كافة الجهود لكشف الزمر الإجرامية التي تستهين بارواح المواطنين العراقيين وبأمن البلد  وتعتدي على البعثات الدبلوماسية ونطالبها بضربهم بيد من حديد واعتقالهم ومحاكمتهم وتنفيذ أشد العقوبات بحقهم، فالبلد على مفترق طرق، إما الأمان وإما الدمار والانهيار".

واكدت السفارة الامريكية في بغداد، في وقت سابق، ان الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة.  

وذكرت السفارة في بيان، تلقى "ناس" نسخة منه، (20 كانون الاول 2020)، ان "الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".  

واضافت السفارة "لقد تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأمريكية واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء"، لافتة الى انه "كما قلنا عدة مرات، فإن هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية هي انتهاك للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق".  

و دعت السفارة "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".  

ووصف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في وقت سابق، مطلقي صواريخ الكاتيوشا ضد المنطقة الخضراء، بأنهم "خارجون عن القانون".   

وقال رسول في بيان، تلقى "ناس" نسخة منه، (20 كانون الأول 2020): "جددت عصابات الجريمة استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء اليوم الأحد، مما ادى الى حدوث اضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان".    

وأضاف أن "مثل هذه الاعمال الاجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى الى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار".    

وتابع رسول، أن "هذا الاستهداف رسالة سلبية للعالم ولن نسمح بالمساس بامن البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد وتهديدها واننا ملتزمون بحمايتها".    

وأكد أن "قواتنا الامنية وكما عهدها الشعب العراقي ستعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة، ولن تسمح بلغة فرض الارادات على حساب اسم العراق وسيادته".    

  

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في بغداد، والاستعانة بالجيش، وذلك عقب الاستهداف الأخير للسفارة الأميركية وسط العاصمة.   

وقال الصدر في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (20 كانون الأول 2020) إن "تعريض المدنيين للخطر هو ديدن المليشيات كما خبرناهم سابقاً وبحجة مقاومة الاحتلال. أقول: ليس من حق أحد استعمال السلاح خارج إطار الدولة.. وعلى الحكومة إعلان حالة الطوارئ في بغداد، والاستعانة بالجيش حصراً لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، وأنا على أتم الاستعداد للتعاون الأمن في هذا الشأن".       

وأضاف، "على البرلمان التفاوض مع السفارة الأميركية لأجل وضع حد لاحتلالها وتحكمها وتدخلها بالشأن العراقي، بما يحفظ للعراق أمنه".       

وتابع، "أنا من جهتي اعتبر كل من يستعمل السلاح خارج نطاق الدولة والقرار العقلائي الاجماعي، اما إرهابي، أو خارج عن الشارع والقانون، وأنصح السفارة الأميركية بعدم الرد العسكري، والأمني، وترك زمام الأمور للدولة العراقية فهي صاحبة السيادة لا أنتم".        

  

  

  

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق، أن عددا من الصواريخ استهدفت المنطقة الخضراء مسببة بعض الخسائر المادية.  

وذكرت الخلية في بيان، تلقى "ناس" نسخة منه، (20 كانون الاول 2020)، أن "مجموعة خارجة عن القانون تقدم على إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد مساء اليوم"، مضيفة أنه "قد تبين أن منطقة الانطلاق كانت من معسكر الرشيد، وسقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية، حيث نتج عن ذلك حدوث أضرار مادية في هذه البنايات وعدد من العجلات المدنية دون خسائر بشرية".  

وأظهرت صور جديدة، تظهر الأضرار التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين بسبب القصف الصاروخي الأخير الذي تعرضت له المنطقة الخضراء، مساء أمس.   

  

واعتبر السفير البريطاني، لدى بغداد، ستيفن هيكي، أن القصف الصاروخي ضد المنطقة الخضراء، يهدد الاستثمار في العراق.  

وقال هيكي في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (21 كانون الأول 2020) إن "الهجمات الصاروخية ضد البعثات الدبلوماسية لا تؤدي إلا إلى ترويع سكان بغداد، وتخويف الاستثمار الذي يحتاجه الاقتصاد بصورة مُلحة، وتزيد مخاطر الصراع على نطاق أوسع".  

وأضاف، "طالما استمرت الجماعات المسلحة في هذه الأعمال مع الإفلات من العقاب طبقا للقانون, فلن يصبح علم العراقدولة مستقرة ومزدهرة".