صفقة الشيطان: التضحية باليمن من اجل اتفاق تطبيع سعودي اسرائيلي

آخر تحديث 2020-12-22 00:00:00 - المصدر: المعلومة

المعلومة/ ترجمة …
كشف تقرير لصحيفة (ذي هيل) الامريكية عما اطلقت عليه تسمية ( صفقة الشيطان) التي تقوم بها الولايات المتحدة من اجل تطبيع علني للعلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني والتي تتضمن التضحية باليمن وتصنيف حركة انصار الله الحوثية كمنظمة ارهابية وبناء تحالف سني ضد ايران. بحسب التقرير
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وفي اطار الجهود الامريكية لبناء تحالف سني ضد إيران ، تسارع الولايات المتحدة لتقديم (هدية) للسعودية مقابل صفقة تطبيع مع إسرائيل، وتتضمن هذه (الهدية) أن تصنف إدارة ترامب الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث تسعى الإدارة إلى معاقبة الحوثيين وإضعاف إيران وتقوية السعودية ودعم الحكومة العميلة للسعودية ، متجاهلة 24 مليون يمني في حاجة ماسة إلى الإغاثة الإنسانية”.
واضاف أن ” من المرجح ان تؤدي هذه المناورة، في الواقع، الى إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة العربية، حيث تسيطر حركة انصار الله على العاصمة اليمنية صنعاء ، جنبًا إلى جنب مع الموانئ الرئيسية والبنية التحتية الحيوية اللازمة لبقاء معظم السكان المدنيين في اليمن، ولذا فان تصنيف الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية سيمنع جميع تجارة الأغذية والأدوية وإمدادات الصرف الصحي والمساعدات الإنسانية والسلع الأساسية الأخرى مما يجلب المزيد من المعاناة لليمنيين في ظل جائحة عالمية”.
وبين التقرير أن ” حركة انصار الله وعلى الرغم من امكانياتها البسيطة فقد استطاعت هزيمة التحالف الذي تقوده السعودية بما في ذلك الحكومة العميلة في ساحة المعركة ، فقد استولى انصار الحركة على الأراضي السعودية في بعض الأحيان، فيما يواصلون شن هجمات صاروخية على المدن السعودية الكبرى ويهددون مدينة مأرب اليمنية الرئيسية.ولم يستطع السعوديون وقف المسيرة الحثيثة للحركة في السيطرة على اليمن، ولذلك سيكون من الأفضل للسعودية وإسرائيل التفاوض على السلام من أجل السلام في ظل إدارة بايدن القادمة ، بدلاً من إغراق اليمن في انهيار إنساني خارج عن السيطرة حيث فشلت صفقة فاوست مع الشيطان على عدة مستويات”.
واشار التقرير الى أن ” الرئيس المنتخب بايدن كان واضحًا في التعبير عن أن مأساة اليمن يجب أن تنتهي، كما ان هناك أيضًا إجماع في الكونغرس على أن السعودية تتحمل مسؤولية كبيرة عن حرب اليمن المستمرة ، واعتراف من الحزبين بأن إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية سيزيد من زعزعة استقرار البلاد”.
وفيما يتعلق بإسرائيل ، فإن إعادة الاصطفاف المتنامي مع الدول السنية لا رجوع فيه. ومع ذلك ، سيحتاج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تصحيح المسار مع إدارة بايدن القادم ، لذا يجب أن يبدأ نتنياهو بالاعتراف بأن الحوافز المحفوفة بالمخاطر التي تقدمها إدارة ترامب للسعودية تتعارض مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية على المدى الطويل حيث من الممكن ان تتحول حركة انصار الله الى قوة عسكرية كبيرة في حال تصنيفها كمنظمة ارهابية كما حدث مع حزب الله اللبناني “. انتهى/ 25 ض