ملاحظات متشددة بشأن موازنة 2021.. نواب واقتصاديون: تتضمن 19 ترليون مخصصات ’’سلع وخدمات’’

آخر تحديث 2021-01-01 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - متابعة

يستمر سيل الانتقادات الذي يطلقه اعضاء في مجلس النواب وخبراء اقتصاديون لحجم النفقات المالية في موازنة العام المقبل 2021 وفق نسختها المرسلة من الحكومة للبرلمان، فضلا عن امتعاض وتخوف كبيرين من تأثير الضرائب التي فرضتها الحكومة على رواتب الموظفين  وشريحة ذوي الدخل المحدود والفقراء.مع تخفيض قيمة الدينار.

موازنة ’’ترفيه’’ غير اصلاحية

عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية مازن عبد المنعم، قال في تصريح متلفز، إن "موازنة 2021 هي موازنة ترفية انفجارية والنفقات فيها مرتفعة جداً، حيث تتضمن أكثر من 19 ترليون دينار مخصصات سلع وخدمات، وصيانة موجودات 578 مليار دينار، بالاضافة الى نفقات اخرى انفجارية".

وكان رأي الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، في موازنة 2021 بانها غير اصلاحية، لافتاً الى انه "يجب ان نقوم بتنظيم الموازنة ضمن إمكانياتنا، ولا يمكن وضع اكثر من 30 ترليون دينار في الموازنة لتمويل العجز المالي من خلال جهات متعددة".

 وأضاف، أن "الموازنة غير اصلاحية وفيها أكثر من 80 % انفاق تشغيلي ولا يوجد فيها اصلاح او استثمار، وهناك أكثر من علامة استفهام على الموازنة لانها كموازنات الاعوام الماضية".

عضو  اللجنة المالية النيابية، النائب عبد الهادي السعداوي، رأى من جانبه ان موازنة 2021 ليست تقشفية وهي الأعلى منذ 2003 واصفاً اياها بالانفجارية.

وقال السعداوي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان "الحكومة تعهدت بان تكون موازنة 2021 تقشفية، لكنه وبعد اطلاعنا على الارقام التي تضمنتها الموازنة، تبين انها (انفجارية وهي الاعلى بعد 2003)"، وفقاً لما صرح به.

وتابع "لم نر في بنود الموازنة اي ضغط للنفقات، بل ذهبت الحكومة الى رفع سقف الموازنة العامة، وهذا يدل على انه ليس لديها خطة لمعالجة الازمة الاقتصادية الكبيرة التي يمر بها العراق في قانون الموازنة".

واشار الى ان "موازنة 2021 تضمنت ارقاماً مخيفة، وهي عاجزة عن ايجاد تمويل للنفقات، ناهيك عن الديون الكبيرة للمصارف المحلية والدولية".

واكمل النائب بالقول ،ان "العراق يواجه ازمة مالية صعبة، ويجب ان يتم ضغط النفقات"، لافتا الى ان "هناك الكثير من الملاحظات على موازنة 2021 منها عدم وجود خطة استثمارية لمواجهة العجز المالي والانتباه الى ملف البطالة بالاضافة الى الموازنة ذهبت الى  ايقاف كل المشاريع الجديدة في تنمية الاقاليم والاستثمارية واتجهت فقط الى المشاريع المستمرة".

ومضى بالقول "الحكومة خصصت اموال كبيرة لوزارة الكهرباءالعاجزة عن ايجاد حلول لازمة الطاقة، وكان لابد ان تركز جهودها على الجباية وتنظيم تزويد المواطنين بالطاقة كذلك القطاع الصناعي والزراعي الذي يمكن من خلالهما تغطية جزء كبير من احتياجات الاسواق وتوفير فرص اكبر للعاطلين".

عضو بمالية البرلمان: يجب اصلاح قطاعات النفط والكهرباء والمنافذ

ورأى عضو المالية النيابية، فيصل العيساوي بدوره إن موازنة 2021، هي الأولى من نوعها من ناحية التخطيط بالمقارنة مع الموازنات السابقة.

وقال العيساوي في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "موازنة 2021، فيها الكثير من المميزات من بينها كمية كبيرة المشاريع الاستثمارية على مستوى البرامج والاهداف، وهذا الأمر يعتبر الأول من نوعه في العراق".

واضاف أن "هذه الموازنة تميزت بكونها تحمل برامج رقمية مخطط لها عكس الموازنات السابقة"، لافتا إلى أنها "تضمنت خطوات اصلاحية واضحة، بدأت بتغيير سعر الصرف ثم الاجراءات الاصلاحية الاخرى، كما ان الحكومة ركزت على ضرورة إعادة النظر بإيرادتها".

واشار العيساوي إلى أن "هنالك اجماع برلماني من قبل اعضاء المجلس على رفض أي استقطاع يطرأ على رواتب الموظفين"، لافتا إلى أن "هنالك ارقاما كبيرة تضمنتها الموازنة تحتاج إعادة نظر من قبل الحكومة من بينها نسبة العجز".

وبين أن "عملية الاصلاح يجب أن تبدأ بثلاثة ملفات مهمة وهي النفط والكهرباء والمنافذ، وفي حال نجحت بإصلاح هذه الملفات فإنها ستنجح بسد 50 % من العجز الحاصل بالموازنة خلال سنة واحدة".

خبير: كل ارتفاع بقيمة دولار باسعار النفط سيضيف 1 ترليون دينار للموازنة

أما الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان، فقد تحدث عن الموازنة ونسبة العجز فيها، قائلا: إن "كل دولار يرتفع في سعر برميل النفط يقلل العجز في الموازنة ترليون دينار، وبعد ارتفاع سعر برميل النفط بحدود 8 دولار فهذا يقلل العجز 10 ترليون دينار عراقي".

وأشار انطوان في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، الى أن "سعر برميل النفط مرتبطة بفيروس كورونا واكتشاف اللقاحات".