بغداد اليوم- بغداد
حذر رعد الماس، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، السبت (2 - 1 - 2021)، من اندلاع حرب امريكية - إيرانية في منطقة الشرق الاوسط، فيما أكد انه لايمكن لاي أحد توقع التطورات المنطقة التي تعيش غلياناً ربما هو الاخطر في التاريخ.
وقال الماس في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان "الصراع الايراني - الامريكي في منطقة الاوسط مستمر منذ 4 عقود متتالية وكان اكثر لحظاته خطورة هو بعد استهداف قادة النصر قرب مطار بغداد، العام الماضي، وتداعياته بعد ذلك لكن الوضع الان ربما لايقل خطورة عن تلك اللحظات في ظل البيانات والتصريحات المتبادلة والتي تعطي مفهوماً واضحاً بان هناك ازمةً حادة قد تشعل فتيل حرب بين الطرفين".
وأضاف، ان "اي حرب قادمة في منطقة الشرق الاوسط ستدفع ثمنها كل البلدان القريبة دون استثناء التي ربما ستكون المتضرر الاكبر"، لافتا الى ان "الشعوب لا تعرف ثمن الحرب الحقيقي، كما يعرفه العراقيون، لذا لابد ان نكون الاحرص لتهدئة الاجواء ونزع فتيل أية ازمة تقود لحرب شاملة".
واشار الماس الى ان "اسرائيل هي البلد الوحيد في العالم المستفيد من اي حرب في الشرق الاوسط، خاصة بين ايران وامريكا"، مبينا ان "ما يقلقنا هو عشق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للسلطة واستعداده لفعل اي شيء للبقاء حتى لو كان الثمن شن حرب في الشرق الاوسط من أجل تأخير تسليم السلطة لبايدن".
وتابع، "اننا كساسة في العراق نأمل ان تستنفر منطقة الشرق الاوسط وان تخف التصريحات المتشنجة من كل الاطراف وان يحافظ الجميع على الهدوء لان المنطقة اذا انفجرت سيكون من الصعب اخماد فتيل النيران بسهولة".
وفي وقت سابق من اليوم، وجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، رسالة الى الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فيما حذره من الفخ، وفقا لقوله.
وقال ظريف في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن "معلومات استخبارية جديدة من العراق تشير إلى أن عملاء استفزازيين إسرائيليين يخططون لشن هجمات ضد الأمريكيين - مما يضع ترامب المنتهية ولايته في مأزق مع سبب مزيف للحرب".
وخاطب ظريف، ترامب بالقول: "احذر من الفخ ستؤدي أي ألعاب نارية إلى نتائج عكسية بشكل سيء، خاصةً ضد اصدقائكم انفسهم".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية حملت، الخميس، (24 كانون الأول، 2020)، الحكومة الأميركية مسؤولية وعواقب أي عمل "غير حكيم" تقوم به في المرحلة الحالية، بحسب تعبيرها، فيما حذرت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من خوض المغامرات الخطيرة في الأيام الأخيرة من وجوده في البيت الأبيض.
وذكرت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها أن "الحكومة الأميركية مسؤولة عن عواقب أي عمل غير حكيم تقوم به في المرحلة الحالية"، موضحة ان "الاتهامات الأميركية الأخيرة لإيران مكررة ولا أساس لها من الصحة ومفبركة من قبل البيت الأبيض".
واضافت ان "الاتهامات الأميركية تهدف إلى التغطية على الظروف الصعبة التي يجد ترامب نفسه فيها"، مبينة ان "نكرر رفضنا أي استهداف للأماكن الديبلوماسية والسكنية".
وتابعت أن "الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة يسعون إلى زيادة التوتر وإثارة الفتن الجديدة"، مشددة على "أن رد إيران على الإرهاب الأميركي واضح وشجاع وفي مستواه المناسب".
واشارت الخارجية الإيرانية إلى أنه "على النظام الأميركي استخدام سيناريوهات أكثر منطقية لتبرير فتنهِ التي يسعى إليها"، محذرة "الرئيس الأميركي من خوض المغامرات الخطيرة في الأيام الأخيرة من وجوده في البيت الأبيض".
واردفت :"نسمع الان ثرثرة الهجمات الاضافية على الامريكيين في العراق".
وغرد الرئيس الامريكي دونالد ترامب، (24 - 12 - 2020)، على استهداف السفارة الامريكية في بغداد.
وقال ترامب في تغريدته على حسابه في تويتر، "تعرضت سفارتنا في بغداد للاستهداف بعدة صواريخ ثلاثة صواريخ لم تنطلق. خمن من أين أتوا: إيران. الآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد الأمريكيين في العراق".
وأضاف، "بعض النصائح الصحية الودية لايران: اذا قتل امريكي سأحمل ايران المسؤولية، فكر مليا".