قبيل انطلاق القمة الخليجية.. الكشف عن تفاصيل الاتفاق السعودي القطري والدور الأميركي فيه

آخر تحديث 2021-01-05 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

علما قطر والسعودية
فوتو: ارشيف
منذ 22 دقیقة

417 مشاهدة

كشفت دولة الكويت، عن اتفاق سعودي قطري بالتزامن مع قمة مجلس التعاون لدول الخليج، فيما أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أمير البلاد تميم بن حمد، غادر صباح الثلاثاء، متوجها إلى السعودية ليترأس وفد بلاده في اجتماع الدورة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي.

وبحسب وسائل إعلام كويتية فان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، تلا بيانا أمس الاثنين، 4 كانون الثاني 2020، أعلن فيه أن أمير الكويت، نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أكدوا فيه على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، والاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء الاثنين.

وأضاف أنه "تم التـأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا، الذي يعد.. إيذانا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية خالية من أي عوارض تشوبها"، كما قال في إشارة إلى إنهاء الأزمة، إن "أمير الكويت يأمل أن تكفل قمة العلا إنهاء هذا العارض، وتمهد إلى كل ما فيه خير لدول المجلس و مصر ومعالجة كافة الموضوعات ذات الصلة وعودة الأمور إلى طبيعتها بما يحقق التعاون والتكاتف ويضمن تكثيف أواصر الود والتآخي".

من جانبها أفادت الوكالة الرسمية القطرية، ان أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، سيشارك في القمة الخليجية التي تعقد، اليوم الثلاثاء، في محافظة العلا بالسعودية بحضور غارد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والتي ستشهد توقيع اتفاق العلا لإنهاء الأزمة الخليجية .

وفي أول تعليق إماراتي بعد الإعلان عن اتفاق بين السعودية وقطر لفتح أجواء وحدود البلدين عشية القمة الخلجية، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الأمور تسير "في الاتجاه الصحيح".

وقال قرقاش في تغريدة على "تويتر" "نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن وإستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح".

كما رحبت الخارجية الأميركية، بالأنباء حول قرار إعادة فتح الحدود الجوية والبرية بين قطر والسعودية، وفقا لما أكده متحدث باسم الوزارة ، حيث أفاد في تصريح لموقع "الحرة" الأميركي، بأن "حل الخلاف الأوسع الذي دام ثلاث سنوات بين الدول الأربع وقطر هو في مصلحة كل أعضاء مجلس التعاون الخليجي وكذلك في مصلحة الولايات المتحدة".

ويرى مراقبون أن "الاتفاق السعودي القطري، تم تحت ضغوط وأدوار الإدارة الأميركية، وفي نفس الوقت الإدراك السياسي بأن مخاطر كبيرة ناتجة عن التهديدات الإيرانية، فضلا عن مخاوف لدى قادة بعض دول الخليج إزاء إدارة بايدن، والتصورات التي يحملها، وبعض أركان إدارته الجديدة للعلاقة مع إيران، وكذلك القضايا الخاصة بحقوق الإنسان وبعض الانتهاكات في دول الخليج".

واكدوا ان "هذ التحرك هو في إطار محاولة من الأطراف الأساسية في هذا الصراع ما بين قطر والسعودية والبحرين ومصر، وذلك كنتاج لحالة عدم الاستقرار الإقليمي، وتحديدا في منطقة الخليج وتزايد المخاطر الإيرانية على هذه الأنظمة والأمن في إقليم الخليج الفرعي".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر كاد أن يفشل، بعد سوء فهم بين الدوحة والرياض، حيث قالت مصادر إن "مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر وفريقه أجلا في اللحظات الأخيرة الزيارة التي كانت مقررة إلى المنطقة الأحد الماضي، وأجريا مفاوضات مع السعوديين والقطريين حتى التوصل إلى حل".

فيما قال مسؤولون أميركيون وسعوديون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "حلا وسطا تم التوصل إليه، يسمح لقطر بتحليق الطائرات مرة أخرى فوق الدول الأربع مقابل إسقاط الخطوط الجوية القطرية سلسلة من الطعون القانونية ضد هذه الدول"، في إشارة إلى الطعون التي رفعتها الخطوط الجوية القطرية، أمام التحكيم الاستثماري الدولي تطلب فيها تعويض قدره 5 مليارات دولار من الدول الأربع، بسبب إجراءات المقاطعة التي تفرضها هذه الدول على الدوحة منذ 2017، ووفقا لشخص مطلع على المفاوضات فأن الدول الأربع تخلت عن الشروط الـ13 مقابل سحب قطر لقضاياها في منظمة التجارة العالمية والمنظمات العالمية

وبعد قطع العلاقات مع قطر، أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا من قطر تشمل إغلاق شبكة "الجزيرة" الإعلامية وخفض مستوى علاقات قطر مع تركيا. لكن الدوحة لم تذعن لأي من المطالب، وأكدت قطر مرارا انفتاحها على محادثات غير مشروطة، رغم عدم إشارتها علنا إلى إمكان قيامها بتنازلات بشأن الشروط الـ 13 للدول المقاطعة.

جدير بالذكر ان السعودية والإمارات ومصر والبحرين قامت في حزيران من العام 2017 بقطع العلاقات مع قطر واتهمتها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة، وأخذت عليها تقربها من إيران، وقد اتخذت الدول الأربعة إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.

ر.إ