المبعوثة الأممية في بغداد تزور سنجار لمتابعة اتفاق تطبيع الأوضاع

آخر تحديث 2021-01-11 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد

اجتمعت بلاسخارت مع شخصيات سياسية واجتماعية في نينوى (يونس كيليش/الأناضول)

زارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، اليوم الإثنين، مدينة سنجار، الواقعة في محافظة نينوى شمالي البلاد (90 كيلومتراً غربي الموصل)، بعد مرور 3 أشهر على الاتفاق الذي أبرم في المدينة بين الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، من أجل تطبيع الأوضاع في المدينة، وإخراج حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات الموالية له منها.

وقالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان، إنّ بلاسخارت شددت خلال زيارتها على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة التي تعيشها المدينة في المرحلة الراهنة، بعد الاتفاق الذي جرى بين بغداد وأربيل، والذي يهدف إلى إرساء الاستقرار والأمن، وتحسين الظروف المعيشية في المدينة، مشيرة إلى أن نائبة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، إيرينا فوياشكوفا سوليورانو، رافقت بلاسخارت خلال زيارتها إلى سنجار.

وقالت وسائل إعلام كردية إنّ بلاسخارت اجتمعت مع شخصيات سياسية واجتماعية في نينوى، موضحة أن الاجتماع تناول الأوضاع في سنجار في ما يتعلق بالأمن والخدمات وسبل عودة النازحين إلى المدينة.

كما أكد مسؤول سابق في سنجار أنّ السكان المحليين أوصلوا معاناتهم إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن ممثلي سنجار عبّروا عن أملهم في أن تسفر الجهود الأممية، وكذلك جهود السلطات العراقية، في تخليص المدينة من سيطرة عناصر حزب "العمال الكردستاني" وأتباعه الذين لا يزال عدد غير قليل منهم موجودا ويمارس نشاطه في سنجار.

ولم يكتفِ عناصر "العمال الكردستاني" بالانتشار في سنجار ومحيطها، بل بدأوا بالتحصن في أنفاق بمناطق تابعة للمدينة، بحسب ما يؤكده مسؤولون محليون.

وقال رئيس بلدة سنوني التابعة إلى مدينة سنجار، نايف سيدو، إنّ حزب "العمال الكردستاني" بدأ بإنشاء أنفاق في المنطقة من خلال استخدام متفجرات "تي.أن.تي"، ويقوم بالترويج بين السكان المحليين بأن المنطقة تعرضت إلى ضربات جوية تركية بهدف التغطية على أصوات التفجيرات.

وأشار، في إيجاز صحافي، إلى أن "العمال الكردستاني" روّج، أمس الأحد، لوقوع غارات جوية في عدد من القرى، على الرغم من عدم حدوث أي قصف جوي، لافتاً إلى أن الحزب يركز على إنشاء أنفاق في جبل سنجار، ويقوم في الوقت ذاته بإيهام المواطنين بحدوث عمليات قصف.

وأمس الأحد، أكد قائمقام سنجار محما خليل، أنه "لغاية اللحظة، لا يوجد أي انسحاب فعلي وحقيقي لحزب العمال الكردستاني من سنجار".

وبيّن أن ما حصل هو "عملية خداع، وانسحاب شكلي وإعلامي فقط من بعض المقرات، لكن مقاتلي الحزب ما زالوا موجودين، عديداً وتسليحاً، داخل المدينة، كما أن نفوذهم لم يتغير".

وشدد خليل على أن "أي حديث من قبل الحكومة العراقية في بغداد، أو أي جهة أخرى، عن انسحاب حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار غير صحيح، وبعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع".

ويقضي الاتفاق الذي وقعته الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بتطبيع الأوضاع في مدينة سنجار المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وإخراج عناصر حزب "العمال الكردستاني" وفصائل "الحشد الشعبي" منها، لأجل تأمين عودة جماعية للنازحين.