في ذكرى رحيل ملك عشقستان البدري عباس

آخر تحديث 2021-01-12 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

تشرفت بالتعرف عليه عندما كنت قد خطوت خطوتي الاولى في عالم الاعلام وكان هو في زهوه وعظمته. كان قد التحق مجددا بالثورة، وهو الذي تقمص الثورة ، وكانت في دمه ابدا، وبقي ثائرا ومتمردا الى ابد الابدين. اصبح هو انذاك رئيس تحرير الشرارة ، لسان حال الاتحاد الوطني الكردستاني، وكنت انا محررا فيها. عملت في حظرته لسنتين، تعلمت الكثير منه، وعاصرت الكثير من كتاباته السياسية والادبية، وكان لنا كالاخ الاكبر، نستمع اليه ويوجهنا ويعلمنا. تسير الايام ويصبح هو مديرا لاذاعة صوت شعب كردستان واكون انا نائبا له وكنت معه عضوا في مكتب الاعلام ايضا. عندما سقط نظام القتل الارهاب، عادالى بغداد التي ترعرع وكبر فيها واستشرب شوارعها وازقتها ولياليها، بغداد التي شهدت مغامراته وصولاته وجولاته، بغداد التي حرمه منها البعث وطرده منها لانه كرديا فيليا وعاشقا لوطنه. نعم عاد لبغداد مزهوا مرفوع الرأس ، والبعث ساقطا ومقهورا واصبح رئيسا لتحرير صحيفة الاتحاد، الصحيفة المركزية للاتحاد. كنت ازوره هو والراحل الاخر كاك مصطفى صالح كريم ، نتجاذب اطراف الحديث ونستذكر الايام الخوالي . تسير الايام وينال المرض من قلب ملك عشقستان ويرحل في سكوت ودون ضجة ، تاركا المملكة دون ملك ،عرشها خاو وقلوبنا ملؤها الغصة والحسرة. لقد رحل عباس البدري، وترك حديث لم يكتمل وقصيدة لم يكتبها بعد وعشق ابدي يتغنى بها العشاق. رحل البدري وتركنا في عمق الغربة والتوهان ، رحل وكلنا حنين ولوعة، رحل ولم يبقى لنا الا ان نقول ، سلاما للبدري وذكراه، سلاما للكرديي الفيلي الذى بقي على وعده عاشقا وثوريا ومتمردا.

 

PUKmedia شوان كريم كابان