بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم الجمعة (15 كانون الثاني 2021)، أن المشروع الذي أُطلق عليه الحزام الذهبي الإيراني، مقبول إذا خلق حالة من الوئام والانسجام بين إيران والعراق والشرق الأوسط.
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وضع العراق الداخلي معروف، وهو يعاني من جملة عوامل ضعف بسبب التدخلات الخارجية ووجود التقاطعات، كما أن المسار الديمقراطي يعاني من اشكالات متعددة، فضلاً عن الأزمات المزمنة التي تأخذ مساراً تصاعدياً خاصة مع الازمة المالية الاخيرة".
وأضاف، أن "إعلان أحد قادة إيران عن مشروع الحزام الذهبي الذي يحاول ان يشمل منطقة الشرق الاوسط بكامله، إذا كان يحمل إطاراً اقتصادياً للتنمية والتعاون بما يصب في مصلحة الشعوب وخلق حالة من الوئام والانسجام يدفع الى الاستقرار فنحن نعتبره أمراً ايجابياً، لكن إذا حمل مضامين التدخل في الشؤون الداخلية ومحاولة الهيمنة فالأمر مرفوض حتما".
وأشار إلى أن "منطقة الشرق الاوسط تحتاج إلى مشاريع هدوء وتفاعل إيجابي تدفع بالاستقرار بعيدا عن الازمات التي دفعت ثمنها الشعوب، رغم انها تمتلك موارد طبيعية كبيرة الا ان وضعها الاقتصادي صعب وملايين البشر يعانون من الفقر وتداعيات الحروب".
ولفت إلى أن "العراق حريص جدا على استقرار المنطقة، وهو يرفض التدخل في شؤون البلدان المجاورة، كما يرفض أن يتدخل الاخرون في شؤونه".
وكان أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني ومرشح الرئاسة للعام الحالي، الجنرال محسن رضائي، قد دعا في وقت سابق، إلى بناء مشروع إيراني جديد وصفه بـ "الحزام الذهبي الإيراني"، في منطقة الشرق الأوسط.
ورد رضائي، في لقاء مع وكالة "فارس"، على تصريحات الرئيس حسن روحاني، التي دعا فيها إلى إجراء استفتاء شعبي حول القضايا المصيرية التي تؤثر على حياة المواطنين مباشرة، كالملف النووي وتطبيع العلاقات مع أميركا، قائلا: "نحن لا نحتاج إلى إجراء استفتاء شعبي، بل إلى مشروع الحزام الذهبي في الشرق الأوسط".
وأضاف رضائي: "أعتقد أن إيران يجب أن تصبح الدولة الأولى اقتصادياً وعلمياً وتكنولوجياً في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2025".
وعن رؤيته في برنامجه الانتخابي الرئاسي فيما يتعلق بسياسة إيران في منطقة الشرق الأوسط، قال رضائي: "في رؤيتنا الاستراتيجية التي وضعناها ضمن تحليلنا وبرنامجنا الانتخابي مشروع الحزام الذهبي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وسيمتد هذا الحزام من أفغانستان إلى إيران، مرورا بالعراق وسوريا، حتى مياه البحر الأبيض المتوسط في لبنان".