ناشطون من 5 محافظات يعلقون على دخول ’’حراك تشرين’’ في الانتخابات المبكرة

آخر تحديث 2021-01-17 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- بغداد

رافق الاعلان عن تشكيل احزاب سياسية جديدة، يرأسها أو انضم لها ناشطون بارزون في تظاهرات تشرين، ردود افعال متباينة في اوساط المتظاهرين ما بين الرافض والمؤيد والمتحفظ.

يقول عمار الخزعلي، وهو من الناشطين البارزين في تظاهرات محافظة الديوانية، لـ(بغداد اليوم)، انه "لا خيار لنا كمتظاهرين سلميين، إلا دعم الحراك السياسي والتوجه نحو تنظيم الصفوف سياسياً".

واضاف الخزعلي "لذا نعلن تأييدنا الكامل لكل الاحزاب والحركات السياسية الجديدة التي تتوافق مع رؤى وافكار واهداف وتطلعات تظاهرات تشرين".

أما علي العزاوي، وهو من ناشطي تظاهرات محافظة واسط، فقد علق على الحراك السياسي لمتظاهري تشرين قائلاً "نؤمن بالعمل السياسي وتشكيل الحركات والاحزاب السياسية ونشجع عليها كونها من الاسس الديمقراطية".

هل الوقت ملائم لدخول الحراك الجماهيري الى الانتخابات؟

ويرى عبد الحسن الحسناوي، شيخ عشيرة وناشط في تظاهرات محافظة النجف، إن "الوقت الحالي غير ملائم لدخول المتظاهرين الى العملية السياسية، نظراً لوجود قانون انتخابي مجحف وسلاح منفلت ومال سياسي"، وفقا لقوله.

ويتساءل الحسناوي في حديثه لـ(بغداد اليوم) "كيف نضمن مشاركة عادلة لجميع القوى السياسية وتحديدا الجديدة والقريبة من الحراك الشعبي ولدينا اكثر من 2000 ناشط ترك محافظته.. السلاح الذي يقتل اصحاب الرأي والمتظاهرين كيف يضبط؟".

ورأى رغم ذلك  إن "الخيار السياسي وتنظيم الصفوف مهم ولابد منه على ان يرافقه خلق ظروف واجواء مناسبة للعملية الانتخابية".

متظاهرون يتحدثون عن مشروع سياسي بديل

من محافظة بابل، يقول المتظاهر حسين الشويلي لـ(بغداد اليوم)، ان "اهمية التنظيم السياسي لا تقتصر على المشاركة في الانتخابات حاليا، بل بصنع مشروع سياسي بديل، يبدأ من فكرة تبرز بشكل واضح وتؤسس لمفهوم جديد، وقد يأتي الوقت الذي تخلق فيه اجواء انتخابية مناسبة للمشاركة فيها بشكل فعال".

واردف في حديثه لـ (بغداد اليوم) إن "الكثير اعترض على المتظاهرين وقال انكم لا تملكون مشروعاً سياسياً.. اليوم نستطيع ان نقول اننا بدأنا بإبراز مشروعنا السياسي البديل ، فلسنا عبثيين ولا نؤمن بخراب الدولة بل نسعى لبنائها".

واكد "لكننا غير ملزمين بان نشترك في الانتخابات تحت تهديد السلاح ومغريات السلطة والمال التي تلعب بها احزاب السلطة وتغدق بها على جماهيرها".

تشديد على وجوب المراقبة الأممية للانتخابات

الناشط من محافظ المثنى حيدر الظالمي، قال لـ(بغداد اليوم)، انه "وسط الاعلان عن تشكيلات سياسية نعتقد انها ستدعم من الجماهير نحتاج ليتحقق شيء مهم وهو الضغط على منظمة الامم المتحدة بمراقبة الاجواء قبل الانتخابات واثنائها، فإن حصل الذي نتخوف منه والحاصل حاليا فأنها مدعوة لعدم الاعتراف بهذه العملية وهنا نعتقد ان هذا سيحمي الاحزاب الجديدة وسيضع الاحزاب الحاكمة بموقع تحسب فيه العديد من الحسابات".

وكشف ناشطون بارزون بالحراك الجماهيري، الاثنين 14-12-2020، عن البدء بتشكيل حزب سياسي يضم قادة في تظاهرات تشرين، يسعى لاحداث تغيير سياسي عبر المشاركة في الانتخابات المقبلة.

ويقول حسين الغرابي، احد الشخصيات التي تعمل على تشكيل الحزب الجديد لـ (بغداد اليوم)، إن "ابرز المتصدين لتظاهرات تشرين قرروا تشكيل حزب سياسي يحمل اهداف وافكار ثورة تشرين، وبدأ العمل به ويهدف للتغيير من خلال العمل السياسي، وسيختلف تماماً عن الاحزاب الحاكمة والاحزاب المتواجدة منذ 2003 لغاية الان".

وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، حسين الهنداوي، قد أكد في وقت سابق، أن التحضيرات للانتخابات المبكرة تسير على ما يرام، وإن "الانتخابات العادلة والنزيهة هي قرار سياسي أولا وأخيرا، وليست هناك أي معوقات قاهرة".

ويضيف الغرابي إن "الحزب المرتقب لن يشترك بالانتخابات القادمة الا بشروط بينها حصر السلاح بيد الدولة ومنع المال السياسي واستغلاله من قبل المتنفذين او المرشحين".

وتعددت الآراء والتساؤلات حول أهمية وضرورة وجود مراقبة دولية وأممية على الانتخابات العراقية المبكرة، مع اقتراب موعدها المقرر في حزيران المقبل، وعن دورها في الحفاظ على نزاهتها وشفافيتها، في ظل التعقيدات الأمنية والاقتصادية والسياسية الدائرة في البلاد.

ولفت الغرابي إلى "صعوبة تحقيق هذه الشروط، وقد تكون الانتخابات المقبلة مشابه للانتخابات الماضية لهذا فاننا غير مجبرين على انعاش هذا النظام السياسي ومنحهُ شرعية جديدة".