رويترز: العراق أقدم على خطوة نفطية غير مسبوقة.. بغداد قد تخسر كبرى الأسواق!

آخر تحديث 2021-01-22 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

ناس - بغداد

تحدث تقرير، الجمعة، عن إجراءات نفطية غير مسبوقة أقدم عليها العراق، في خطوة تهدف كما يبدو إلى التقييد باتفاق "أوبك +".

ويستند التقرير الذي نشرته "رويترز" وترجمه "ناس"، (22 كانون الثاني 2021)، إلى معلومات قدمتها مصادر دون تأكيدات من الجهات الرسمية العراقية.

حيث قالت مصادر صناعية إن العراق خفض الإمدادات السنوية من نفط البصرة الخام إلى العديد من المصافي الهندية بنسبة تصل إلى 20% لعام 2021، في خطوة نادرة من قبل ثاني أكبر منتج في أوبك الذي يحاول الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاق الإنتاج للمجموعة.

وكان العراق أكبر مورد للنفط للهند في عام 2020، وقد يؤدي انخفاض إمدادات النفط الخام طويلة الأجل في البصرة إلى تآكل حصة بغداد في سوق ثالث أكبر مستورد للنفط ومستهلك له في العالم.

وقالت المصادر إن شركة تسويق النفط العراقية خفضت أحجام خام البصرة لعام 2021 إلى عدة مصافي هندية بنسبة تتراوح بين 10% و20%.

ولم ترد سومو على الفور على طلب رويترز للتعليق.

واضافت "لم نتوقع ابدا ان يخفض العراق كميات كبيرة. قد يتعين علينا البحث عن بدائل مثل اللجوء إلى الأسواق الفورية. يحدث هذا في وقت نستعد فيه لزيادة معدلات التشغيل مع تعافي الطلب على الوقود".

وقال أحد المصادر إن سومو أبلغت المصافي الهندية إنها خفضت العقود السنوية لجميع المشترين الآسيويين للتعويض عن الكميات الأعلى التى أنتجت فى العام السابق؟

ويسعى العراق جاهدا لتحقيق هدف إنتاجه بموجب اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والحلفاء بما في ذلك روسيا للحد من الإنتاج ودعم أسعار النفط العالمية.

وتعتمد بغداد بشكل كبير على عائدات النفط لدعم اقتصاد البلاد.

وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قد قال في وقت سابق من كانون الثاني/يناير إنه سيبقى ملتزما بقرارات أوبك وسيعوض عن الإفراط في الإنتاج.

واشتكت الهند من أن التخفيضات الأخيرة فى الإنتاج من جانب بعض دول الاوبك خلقت حالة من عدم اليقين للعملاء وأدت إلى ارتفاع فى أسعار البترول العالمية.

وتأتي التغييرات في حجم العرض في الوقت الذي أطلق فيه العراق صنفه الخام الحامض الجديد "البصرة متوسط" في كانون الثاني/يناير بتقسيم إنتاج نفط البصرة الخفيف الحالي إلى درجتين لتحسين نوعية نفطه. كما تصدر سومو درجة ثالثة من البصرة الثقيلة.

وقالت المصادر إن سومو خفضت الإمدادات على المدى لشركة نفط إنديان، أكبر مصفاة في البلاد وأكبر عميل هندي لها، بنسبة 10% إلى نحو 350 ألف برميل يومياً لجميع درجات خام البصرة الثلاث، في حين انخفض حجم مصفاة مانجالور والبتروكيماويات المحدودة بنسبة 17% إلى 50 ألف برميل يومياً.

وذكرت المصادر أن سومو تعتزم خفض عقد البترول لشركة بهارات بتروليوم بمقدار الربع تقريباً من 100 ألف برميل يوميا فى العام الماضي.

وأضافت أن المناقشات مع شركة ’بي بي إل سى إل’ مازالت جارية حيث يبدأ العقد السنوى للشركة الهندية اعتباراً من أبريل.

وقد طلبت هندوستان للبترول، التي تشتري نفط البصرة الخفيف، من سومو خفض إمداداتها على المدى إلى حوالي 50 ألف برميل يومياً في عام 2021، بعد أن كانت حوالي 80 ألف برميل يومياً في عام 2020.

وقالوا إن العراق وافق على طلب شركة اتش بي سي لإمدادات أقل بينما تجري الشركات محادثات حول إمدادات إضافية من شركة البصرة المتوسطة.

كما تم تغيير العقد السنوي لصناعات ريلاينس، المشغل لأكبر مجمع تكرير في العالم. وقالت المصادر إن ريلاينس ستحصل على 33 ألف برميل يومياً من الصنف المتوسط في البصرة بدلاً من 66 ألف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف.

ولم ترد المصافي الهندية على طلبات رويترز للتعليق.

وجاءت تخفيضات الإمدادات إلى الهند في أعقاب صفقة دفع مسبق بقيمة 2.5 مليار دولار بين شركة سومو وشركة النفط الحكومية الصينية تشنهوا للنفط مقابل 48 مليون برميل من خام البصرة.