أربيل (كوردستان 24)- قال القنصل العام الإماراتي لدى إقليم كوردستان أحمد الظاهري، إن الدول العربية التي لديها بعثات دبلوماسية في أربيل تحتفظ بـ"علاقات مميزة" مع قادة الإقليم، وأشار في الوقت نفسه إلى رغبة تلك الدول في تعزيز تلك العلاقات.
والظاهري هو واحد من القناصل الأربعة الذين عقدوا اجتماعاً مع الرئيس مسعود بارزاني وجرى فيه بحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وضم الاجتماع القناصل الفلسطيني والمصري والكويتي والإماراتي بالإضافة إلى القائم بأعمال القنصل الأردني.
وقال الدبلوماسي الإماراتي أحمد الظاهري لكوردستان 24، إن الاجتماع مع الرئيس بارزاني كان لتهنئته بالعام الميلادي الجديد، وهي "عادة سنوية يقوم بها القناصل العامون للدول العربية في الإقليم من أجل إلقاء السلام والتحية لفخامة الرئيس مسعود بارزاني".
وأضاف أن الدول العربية الأربع تحتفظ بـ"علاقات ثنائية مميزة مع قادة إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن ذلك يمثل "امتداداً طيباً لتعزيز العلاقات مع دولنا وبالأخص مع الدول العربية".
وتابع "تم التأكيد على حرصنا على متابعة العلاقات مع الإقليم وقيادته وحرص دولنا على استقرار العراق ودعمه ودعم العلاقات الودية بين دولنا والعراق وبالأخص مع قيادة إقليم كوردستان لكوننا نمثل دولنا في الإقليم".
والتقى الرئيس بارزاني يوم أمس، وفداً دبلوماسياً عربياً ضم القنصل العام الكويتي عمر الكندري والقنصل العام الإماراتي أحمد الظاهري والقنصل العام المصري محمد وجيه والقائم بأعمال قنصلية المملكة الأردنية في أربيل عبد الرحيم حسن، بالإضافة إلى حزوري.
وخلال اللقاء الذي جرى بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، نقل ممثلو وقناصل البلدان العربية في أربيل تحيات ومشاعر التقدير للرؤساء والملوك وأمراء بلدانهم للرئيس بارزاني، معبرين عن شكرهم للرئيس بارزاني وإقليم كوردستان للعلاقات العريقة والصداقة القائمة مع البلدان العربية.
كما عبروا عن شكرهم لإقليم كوردستان لاستضافته واحتضانه لمئات الآلاف من النازحين والمهجرين العرب خلال الحرب ضد داعش، وعبّروا عن تقديرهم البالغ لدور بيشمركة كوردستان في دحر داعش الإرهابي.
وإضافة الى تأكيدهم ضرورة تمتين وتعزيز العلاقات مع إقليم كوردستان، تمنوا معالجة المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد عن طريق الحوار.
وعبّر الرئيس بارزاني عن شكره للوفد الضيف، وأعلن أن شعب كوردستان حاول دوماً إقامة علاقات الصداقة مع شعوب المنطقة وانتهج سبيل السلام والتعايش.
وحيال العلاقات بين أربيل وبغداد، أشار الرئيس بارزاني الى ضرورة معالجة المشكلات بالطرق السلمية والحوار والتفاهم في إطار الدستور واحترام مكانة وكيان إقليم كوردستان، كما أكد في الوقت ذاته على أهمية تعزيز العلاقات بين الإقليم والبلدان العربية.