اعتراض جسم في سماء الرياض للمرة الثانية خلال أيام

آخر تحديث 2021-01-27 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

بعد يومين من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً في سماء العاصمة، قالت الرياض إن مصدره ميليشيات الحوثي في اليمن، سمع سكان المدينة، الثلاثاء، صوت انفجار لسبب لم يعلن عن مصدره حتى الآن.

وتداول سكان العاصمة السعودية أخباراً عن سماع دوي انفجارين متتاليين قرابة الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، وتداولوا صوراً يعتقد أنها للحظة اعتراضها من قبل منظومات الدفاع الجوي، لم يتسن لـ"اندبندنت عربية" التأكد من صحتها.

وفي الوقت الذي لم تعلن السلطات في الدولة الخليجية عن تفاصيل الحادث، امتنعت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن التعليق، ولم تتبن أي جهة في اليمن أو خارجها العملية.

زيادة في محاولات الاستهداف

وسبق للقوات السعودية أن اعترضت، السبت الماضي، صاروخاً آتياً من اليمن، قالت إن جماعة الحوثي هي من أطلقته، إلا أن الميليشيات نفت على لسان يحيى سريع، متحدث الجناح العسكري للجماعة أن يكون لها علاقة بالمقذوف، قائلاً إنهم لم ينفذوا أي عملية هجومية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأصدرت جماعة غير معروفة حتى الآن وتطلق على نفسها اسم "ألوية الوعد الحق" بياناً في ساعة متأخرة من مساء السبت عبر منصة "تليغرام" للتراسل وأعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق أن اعترض التحالف نهاية الأسبوع الماضي ثلاث طائرات من دون طيار مفخخة أُطلقت باتجاه السعودية ودمرت، تزامنت مع إحباط "عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذهما، بحسب ما وصف التحالف، موضحاً أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر.

ونفذت جماعة الحوثي العديد من الهجمات عبر الحدود في السعودية باستخدام طائرات مُسيرة وصواريخ منذ تدخل تحالف عسكري بقيادة الرياض في اليمن أوائل عام 2015 لإعادة الحكومة التي أطاحها الحوثيون.

واستهدفت هجمات صاروخية وضربات بطائرات مُسيرة، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، مطارات مدنية وبنية أساسية نفطية في السعودية ووصلت الرياض في بعض الأحيان.

موقف دولي موحد

ولم تمر سلسلة العمليات التي تعرضت لها الأراضي السعودية في الأيام الماضية بهدوء على الصعيد الدولي، إذ دانت الخارجية الأميركية، أول من أمس الأحد، محاولة "الهجوم الفاشل لميليشيات الحوثيين على الرياض"، مؤكدة دعمها السعودية ضد الهجمات التي تستهدف أراضيها، ومحاسبة المتورطين في تقويض الاستقرار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، إن بلاده "تدين بشدة الهجوم الأخير على الرياض، موضحاً أن واشنطن تقوم بجمع معلومات عن الهجوم الذي يبدو أنه كان محاولة لاستهداف المدنيين".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إدانتها محاولة استهداف الرياض، وشددت في بيان لها على أن محاولة الهجوم على العاصمة السعودية أمر مقلق للغاية، مشيرةً إلى أنها تقف معها ضد كل من يحاول المساس بأمنها.

أما الاتحاد الأوروبي فقال إن "محاولات الهجوم على الرياض غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، معتبراً أن استهدافها هو تهديد للمدنيين.

وقال نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن هذا الاعتداء الإرهابي "لا يستهدف أمن السعودية فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، الأمر الذي أكدته دول المجلس في بيانات منفصلة.

وفيما أكدت مصر وقوفها إلى جانب الرياض في مساعيها لمواجهة "كافة صور الإرهاب وداعميه"، أعرب الأردن عن رفضه المطلق للهجوم، مديناً بشدة استمرار استهداف الحوثيين للمنشآت والمناطق المدنية، وهو ما أكدته كل من رئاسة الجمهورية في اليمن ولبنان.