بغداد - ناس
اعتبر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن "جهات تريد توجيه رسائل سياسية قد تكون وراء التحركات في طرابلس".
وفي سلسلة تغريدات له عبر "تويتر"، اطلع عليها "ناس" (27 كانون الثاني 2021)، "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل المحدود".
وأضاف: "ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال".
وتابع الحريري: "أنبه أهلنا في طرابلس وسائر المناطق من أي استغلال لأوضاعهم المعيشية، وأطالب الدولة والوزارات المختصة باستنفاد كل الوسائل المتاحة لكبح جماح الفقر والجوع وتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين قرار الإقفال العام".
وأشار إلى أن قرار الإقفال هدفه حماية المواطنين من خطر كورونا، والالتزام به مسؤولية لا يجوز التهاون فيها تجاه السلامة العامة.
قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود .
— Saad Hariri (@saadhariri) January 27, 2021
وليس هناك بالتأكيد ما يمكن ان يبرر الاعتداء على الاملاك الخاصة والاسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال ١/٤
وشهدت مدينة طرابلس شمالي لبنان، تظاهرات تخللتها مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن والجيش، على خلفية استمرار الإقفال العام في البلاد.
وبحسب وسائل اعلام لبنانية، تابعها "ناس" (27 كانون الثاني 2021)، فإن "مدينة طرابلس شمالي البلاد، شهدت تظاهرات تخللتها مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن والجيش، على خلفية استمرار الإقفال العام في البلاد، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن".
وذكر الاعلام اللبناني، أن "عددا من الشباب خرجوا بمسيرة جابت شوارع طرابلس، ونفذوا وقفات أمام منازل عدد من النواب، رافعين لافتات ضد الفساد، مرددين هتافات تندد بالسياسيين وتطالب باسترداد الأموال المنهوبة".
كما قام محتجون آخرون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام بقطع الطريق في ساحة النور وطريق المنكوبين في البداوي في طرابلس.
واستقدم المحتجون حاويات النفايات وأضرموا النار فيها أمام مدخل ما يعرف بـ"سرايا طرابلس" وقطعوا الطريق، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي، وقد عمد عدد من الشبان إلى رمي الحجارة بشكل عشوائي على باحة السرايا، وسط هتافات منددة بالسياسة الاقتصادية للدولة، مطالبين باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وتطوّرت المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، حيث سجل عزز الجيش قواته بالمكان واستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما قام عددا من المحتجين بإحراق سيارة تعود لعنصر في قوى الامن الداخلي، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية.
كما تزايدت أعداد المحتجين بشكل كبير في ساحة عبد الحميد كرامي وأمام سرايا طرابلس، حيث تصدت عناصر الجيش للذين رموها بالمفرقعات النارية، وأبعدتهم إلى ساحة عبد الحميد كرامي.
ومع ارتفاع حدة المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، حيث تحول المكان إلى ساحة معركة، أطلقت دعوات للتحرك في مناطق أخرى، وعمد محتجون على قطع طريق الصيفي (وسط بيروت) بمستوعبات النفايات بعد إضرام النيران فيها.
وفي صيدا عمد محتجون أيضا إلى التجمع وإحراق الإطارات في ساحة إيليا، فيما عمد آخرون إلى إغلاق طريق خلدة باتجاه الشويفات في جبل لبنان.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 يناير الحالي، قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير/شباط المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.