الكاظمي يتعهد لعائلات ضحايا تفجير بغداد بـ"قصاص عادل"

آخر تحديث 2021-01-30 00:00:00 - المصدر: العربية

التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، عائلات ضحايا تفجير ساحة الطيران ببغداد.

وقال الكاظمي لعائلات الضحايا: "سنقتص ممن تورط في دم العراقيين"، موجهاً بالإسراع بتنفيذ طلباتها من قبل "فريق عمل من مكتب رئيس الوزراء ومؤسسة الشهداء".

وقال الكاظمي: "أنا أب وأخ لكل الذين سقطوا بلا ذنب في شوارع بغداد، وواجبي الإنساني والأخلاقي يقتضي البحث عن القصاص العادل".

وأكمل قائلاً: "رسالتي كرئيس للسلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة في العراق العظيم: دم العراقي غال وسينال كل من تورط بدم العراقيين قصاصه العادل وهذا لا يشمل فقط شهداء الطيران وصلاح الدين بل كل شهداء العراق".

الكاظمي مع عائلات قتلى تفجير ساحة الطيران

وشدد على ضرورة "الكف عن المزايدات واستغلال مشاعر الناس ممن يريد تمرير مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية"، لافتاً إلى أن "هناك من استغل دم شهداء العراق وأصبحوا حكاماً وأصحاب مليارات ويشترون القصور والسيارات. بدم شهداء العراق اغتنى طرفان: داعش والخارجون على القانون، كلاهما يستثمران الدم للحصول على أموالكم وحقوقكم".

وختم الكاظمي: "ثمن كل هذا الدم العراقي هو الدولة، إذا دفعنا كل هذا الدم ولم نصل إلى الدولة سيلعننا التاريخ جميعاً، الدولة هي وليّ دمكم ودمي ودم كل العراقيين، وعلينا جميعاً أن نبني الدولة العراقية القوية الحرة المقتدرة، وحينها فقط نكون قد اقتصصنا للدم العراقي الطاهر الذي سال من أجل الدولة".

يأتي هذا بينما بدأت قوات مكافحة الإرهاب بالعراق، السبت، عملية عسكرية واسعة لتطهير مناطق شمال العاصمة بغداد من خلايا تنظيم "داعش".

وقال جهاز مكافحة الإرهاب، التابع للقوات المسلحة العراقية، في بيان، إن قواته "باشرت عمليات واسعة لتطهير مناطق شمال بغداد من بقايا عصابات داعش الإرهابية".

وأضاف الجهاز ان "العمليات تأتي ضمن المرحلة الثانية من عمليات ثأر الشُهداء"، دون تفاصيل أكثر عن هذه المرحلة ومدتها.

وكانت قوات الأمن في العراق قد بدأت في 20 يناير الجاري المرحلة الأولى من عملية "ثأر الشهداء" بمحافظات الأنبار (غرب) وكركوك وصلاح الدين (شمال)، لملاحقة مسلحي تنظيم داعش.

وانطلقت العملية، التي استمرت حتى الجمعة، عقب تفجير مزدوج في بغداد، تبناه التنظيم، وأوقع 32 قتيلاً و110 جرحى.

موقع التفجير في بغداد

وتمكنت قوات الأمن، خلال العملية من قتل "والي" تنظيم داعش في العراق، أبو ياسر العيساوي، والعشرات من عناصر التنظيم واعتقال آخرين، في عمليات مشتركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وينشط مسلحو التنظيم الإرهابي في مناطق شمال بغداد، كونها وعرة وينتشر فيها غطاء نباتي كثيف ما يصعب على قوات الأمن الانتشار فيها، وفق خبراء أمنيين.

على الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت في بيان، أن قواتها اعتقلت مسؤولاً إعلامياً للتنظيم في بغداد، مؤكدة أن "المعتقل كان يظهر بمقاطع مصورة ترويجية للتنظيم".

وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.