باحث سوري كردي يهاجم ’البشير شو’ بسبب انتقاده بارزاني.. والبرنامج يرد!

آخر تحديث 2021-02-01 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

ناس - تواصل

شن باحث سوري كردي هجوماً على برنامج "البشير شو" العراقي الساخر، وذلك على خلفية الانتقادات التي ترد في البرنامج ضد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وورد في مقال للكاتب رستم محمود، نشره موقع قناة "الحرة" إن "معظم حلقات البرنامج لا تخلو من لمز أو إشارة إلى مسعود بارزاني وتشكيك بوطنيته".

الكاتب ألمح إلى اتهام فريق البرنامج الساخر، بأنه يتعامل بـ"ديناميكيات مشابهة للأنظمة القومية السابقة" في التندّر على بارزاني، منتقداً ما اعتبره تنزيهاً لفكرة الوطنية، ومطالباً بشمول "الوطنية" أيضاً بالسخرية.

عرض "ناس" جملة من أفكار المقال على عدد من المساهمين في إعداد حلقات البرنامج العراقي الساخر الأشهر، وحصل على إجابة من قائمين على تحرير وتنفيذ البرنامج، فضلوا التحفظ على أسمائهم.

يقول عضو فريق الإعداد "دعنا نتفق أولاً.. منذ أن بدأ البرنامج، وهو يواجه هجوماً من محبي الشخصيات التي يتم انتقادها، او المستفيدين منهم، .. ولم يحدث أبداً أن تلقينا ملاحظات شفافة على طريقة (أرفض حلقتكم لأنها تنتقد زعيمي المفضل).. دفاع جمهور السياسيين عن زعمائهم يأخذ طابعاً آخر أصبح مألوفاً لدينا، ومنه اتهامنا بالعمالة والارتباط وإلخ..، وأن يرد تلميح إلى اتهامنا بـ"القومية" بسبب انتقاد السيد بارزاني.. فهذا لا يختلف عن سياق وطريقة الانتقادات التي تردنا، كل شيء طبيعي".

يضيف "البرنامج وحتى الكادر يلتزم أعلى درجات الحياد تجاه التيارات والتوجهات السياسية المختلفة، لسنا جزءاً من المجتمع السياسي، ولدينا 50 دقيقة نحاول توزيع السخرية فيها على المسؤولين أو الظواهر الاجتماعية، وفقاً لمعادلة تعتمد عدة معايير، لكننا لم نزعم يوماً أننا محايدون تجاه مجموعة قضايا رئيسية، منها (الفساد، الفشل في الإدارة وخدمة المواطنين، السلوكيات الدموية مثل الاغتيال والتعذيب والاختطاف، بث الكراهية وتمزيق المجتمع العراقي ومشاريع تفتيت الدولة العراقية.. إلخ)، لكن على الناقد الإنتباه دائماً، نحن لا نسخر من الشعوب أو الأفراد أو المكونات، لا من طقوسهم ولا متبنياتهم أو أحلامهم أو تطلعاتهم".

كاتب ساهم في إنجاز الحلقة السابقة، رد عبر "ناس" بالقول "نحن واضحون، إذا كان ثمة ما يُمكن أن يسمى (سياسة تحرير) في البرنامج، فهي واضحة، لا نستهدف المتبنيات الرئيسية، بل الركائز والرافعات التي يتعكز عليها الساسة في تسويق أنفسهم، القومية هي عكازة السيد بارزاني، وللسادة (الزعماء) الآخرين الذين يرد ذكرهم في البرنامج عكازات أيضاً، بعضها طائفية أو مناطقية أو إلخ.. نعتقد أن هذه في مجملها دعاوى تستخدم في مغازلة الجمهور وتثوير بعضه ضد بعض، فيما يتمتع قادة هذه الدعوات (التي تبدو متناقضة) بعلاقات ممتازة، كما يتقاسمون المكاسب الوفيرة".

من جهة أخرى، قال أحد مسؤولي تحرير فقرات البرنامج: "ورد في سؤالك المُستل من مقالة الكاتب، "أنكم تتعاملون مع الوطنية، كمفهوم مقدس، وأن عليكم إخضاع حتى الوطنية للسخرية أيضاً"، نقول "هذا غير صحيح مطلقاً، نحن كبرنامج ساخر، لسنا طرفاً في الحوار الآيدولوجي بين القومية والإسلاموية والوطنية أو اليسار واليمين وغيرها، هذه حوارات تُدار في الندوات الفكرية أو الصالونات السياسية، لكننا نعم، لا نخفي أننا نتبنى ما يتبناه معظم العراقيين بمختلف توجهاتهم، وهو التوق إلى دولة مواطنة وقانون. وأن تتبنى الدعوة إلى دولة مواطنة، يتساوى فيها العراقيون لا يعني أنك قررت الإنحياز ضد قومية أو طائفة أو جماعة تطمح إلى إنشاء كيانات أممية عابرة للحدود، فهذه الطموحات موجودة في الأدبيات السياسية للكثير من القوميات والطوائف في المنطقة، لكننا هنا لسنا جزءاً من هذا الجدل الفكري الآيدولوجي، بل نحمل هم مواطنين عراقيين يعيشون في دولة عراقية مُعترف بها –رسمياً- ولها دستور يحدد حدودها وآلية الإنتساب إلى مواطنتها، وتواجه في الوقت ذاته تحديات كبيرة في وجودها، من قوى متعددة، تريد اما اختطاف هذه الدولة، أو العبث بها، وهذا ينعكس بشكل مباشر على العراقيين التواقين إلى العيش في دولة محترمة، والذين نحن منهم".

ويتابع "أن تكون الدولة العراقية الحالية، غير مكتملة الشروط، أو تواجه تحديات، فهذا أدعى بالنسبة لنا إلى التصدي لتلك الأطراف التي تنخر هذه الدولة، وتكافح ضد فكرة الدولة العراقية، وهذا مرة أخرى ليس جزءاً من جدل (الوطنية والقومية والإسلاموية وإلخ).. بل هو أداء لمهمتنا الأكبر، وهو قول ما لا يقال، ومس ما لا يُمس في الداخل، ومن أجل ذلك نحن هنا في الاغتراب. ربما يكون مُزعجاً للبعض أن يرى زعيمه المفضل يتعرض للنقد أو السخرية، خاصة إن كان يعتقد أن زعيمه هو (ممثل الشعب) كما ورد في المقال، لكن علينا أن نتذكر نقطتين، الأولى، أن كل جماهير الأحزاب يعتقدون أن زعيمهم المفضل هو ممثل الشعب وربما الحق والفضيلة والنزاهة، والثانية، أننا نحمل مسؤولية أخلاقية تجاه جمهورنا في قبالة جيش من وسائل الإعلام التابعة لاولئك الزعماء، ونحن مستمرون بأدائها".

عضو رابع في الفريق، وعلى طريقة البرنامج، سخر من فكرة المقال حين حاول "ناس" سبر رأيه، ثم عاد وسخر من فكرة الرد! "اعتدنا أن يكون للزعماء الذين ننتقدهم جمهوراً خارج العراق، لكن هذا الكاتب كتب 700 كلمة بـ 4000 حرف، من أجل نكتة وردت في البرنامج مدتها ثوانٍ معدودة، أقول لهذا السيد باللهجة العراقية (صدك تحجي خوية)؟!" وتعني باللهجة المحلية "هل أنت جاد؟".