الزبيدي يدعو لإبعاد ’العمامة السياسية’ عن السلطة ويقيّم أداء زميله السابق عبدالمهدي

آخر تحديث 2021-02-03 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد – ناس

دعا السياسي العراقي باقر الزبيدي، الأربعاء، إلى إبعاد "العمامة السياسية" عن العملية السياسية، فيما أشار إلى أن ذلك من شأنه تصحيح العملية برمتها.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وقال الزبيدي خلال استضافته في برنامج "لعبة الكراسي" الذي يقدمه الزميل "سيف علي"، وتابعه "ناس"، (3 شباط 2021)، إن "التحدث عن الجهة التي ستفوز في الانتخابات المقبلة، سابق لأوانه، وفرز الأصوات ونتائج الانتخابات كفيلة بذلك".

وأضاف، "اتمنى أن تغيب العمامة السياسية عن المشهد السياسي العراقي والحزبي، واذا اردنا أن نصحح المسار علينا أن نغيّب العمامة السياسية عن العمل؛ لأنها غير قادرة على تنفيذ سياسات وعلاقات وليس لديها خلفية سياسية، ومن يأتي من مؤسسة دينية وحوزوية لتنفيذ برنامج سياسي لا اعتقد أن يوفق".

وعن استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي علق الزبيدي قائلاً: "لم أكن اتمنى زميلي وصديقي عادل عبدالمهدي أن يرشح لرئاسة الوزراء، لأنني أعرفه ويعرفني وأعرف قدراته، لا يمتلك قدرة لإدارة المنصب، قد يصلح لإدارة دولة أوربية، لكنه جاء على تركة ثقيلة نتيجة الحكومات المتعاقبة التي قادها حزب الدعوة 13 سنة".

وأشار الزبيدي، إلى أن "اسوأ حكومة بعد 2003 كانت من 2010 إلى 2014، حيث تسببت في ضياع أموال العراق، وكان واضح لديّ ماذا سيحصل رغم مشاركتي في عضوية مجلس النواب آنذاك".

وبين، "شكلنا في تلك الفترة، لجانا وصدرنا قرارات لمتابعة الملف المالي، لكن مزاد العملة استنزف صندوق الأجيال".

وتابع، أن "رئاسة الوزراء المقبلة لن تخرج من الشيعية، ولكن عند التساؤل عن الشخصية، هنا نقول رئيس الوزراء هو من يستطيع تطبيق المادة 78 من الدستور"، مبينا "شخصيا اتمنى أن يكون رئيس الوزراء المقبل مدنياً، وحزبه وحركته تضم جميع المكونات".

وأشار إلى أنه "في السنين الماضية، كان هناك دور واضح لأميركا وإيران في تحديد رئيس الوزراء وجلب المصائب إلى العراق".

قيادات تحاول منع إجراء الانتخابات

وقال الزبيدي، "اتمنى أن تجرى الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد، وهناك قيادات تعمل تحت الطاولة لمنع إجراء تلك الانتخابات".

وعن الرقابة الدولية أفاد الزبيدي، "اذا قلنا للأمم المتحدة تفضلي وراقبي انتخاباتنا، فنحن من نحدد ذلك الأمر وطبيعة المراقبة، اذا لماذا نخشى ذلك؟.. لا مبرر للخوف ابداً بهذ االصدد".

وعن ولادة كتل سياسية من رحم ’تشرين’ قال الزبيدي، "في تشرين هناك شباب طالبوا بالأموال المسروقة، وموقفهم جداً سليم، ولكن الذي دخل على الخط وبدأ بالتخريب وتكسير الجسور نضع عليه علامة استفهام، وسيكتب التاريخ عن هذه الانتفاضة، حيث لدينا 13 انتفاضة في العراق وكانت تشرين الضوء والقمر الذي يسطع في تاريخ تلك الانتفاضات".

وعن "الطرف الثالث" علق الزبيدي، "لا أؤمن بنظرية المؤامرة في تشرين، ولكن هناك متضررين من الشباب المنتفض، وحاول إيقافهم ولكن لم يفلح".

وتابع، "في الانتخابات المقبلة، سيكون لشباب تشرين حظوظاً ولكن ليس كما يتوقع البعض، لأنهم ليسوا طرفا واحدا، حيث لم نجد الحركات التي انتجتها تشرين مصطفة في صف واحد".

وأضاف، "على الكتل السياسية الحالية أن تتقبل ما تفرزه تشرين كونها حالة صحية ويجب أن يأخذ الجميع دوره في إدارة الدولة، واذا نجح الشارع العراقي والأصبع البنفسجي في اختيار الأصلح سننتقل انتقالة كبيرة".

وقال، إن "شباب تشرين، خربوا حلم من أراد سرقة الدولة"، مبينا أن "الشارع وشبابنا لا زالوا موجودين، ولا زالت هناك احزاب وطنية، والأمم المتحدة والمرجعية العليا سوف لن يسمحوا بتزوير الانتخابات المقبلة، واعتقد أن المستقبل نيّر".