انقلاب الحليف..أتسللت نار الصدر إلى مقر الشيوعي بالنجف؟

آخر تحديث 2021-02-06 00:00:00 - المصدر: العربية

لا تزال تفاصيل ما جرى أمس الجمعة في محافظة النجف، بعد أن تساقطت قنابل المولوتوف على مقر الحزب الشيوعي في العراق، غامضة.

إلا أن بعض البوادر تشي بأن الهجوم أتى إثر توتر بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والحزب، جاء على خلفية المهرجان الذي نظمه الشيوعي قبل يومين في ساحة الصدرين ، تضامنا مع التظاهرات والحراك الذي انطلق في البلاد منذ أكتوبر 2019، ورفعت فيه صور عدد من المحتجين الشباب الذين سقطوا، ومن بينهم مهند القيسي، الذي اتهمت أمه صراحة وعلانية تيار الصدر بقتله.

وعلى الرغم من أن الحزب الشيوعي، الذي تحالف في الانتخابات الماضية مع التيار الصدري، لم يتهم جهة محددة، إلا أن العديد من الناشطين المقربين منه ربطوا بين الحدثين.

تحالفات انتخابية؟!

وفي السياق، لم يستبعد مصدر مقرب من الشيوعي، بحسب ما أفادت "الشرق الأوسط" أن يكون "الاستهداف أتى على خلفية إعلان عن تحالف مبكر في النجف، يضم الشيوعيين والتيار المدني والاجتماعي وساحات الاحتجاج"، بعدما تحالف الحزب في الانتخابات التي جرت عام 2018 مع الصدريين ضمن تحالف "سائرون" الذي حصل على 54 مقعداً، حصل الشيوعيون على مقعدين منها فقط.

وفي غمرة تصاعد الخلافات بين جماعات الحراك الاحتجاجي وأتباع التيار الصدري، انفرط عقد التحالف، وأعلن العضوان الشيوعيان، رائد فهمي وهيفاء الأمين، استقالتهما من البرلمان نهاية شهر أكتوبر 2019.