بعدما ألمح ناشطون عراقيون إلى أن الميليشيا متورطة بخطف بعضهم لا سيما في النجف وكربلاء، انتشرت مئات من العناصر التابعين لميليشيا سرايا السلام في شوارع العاصمة العراقية بغداد ومحافظة النجف خلال الساعات الماضية.
في التفاصيل، تداولت الأوساط العراقية مقاطع فيديو تظهر عناصر مدججة بالسلاح تستقل سيارات رباعية الدفع وسيارات بيك آب وعجلات متنوعة، وتنتشر ليلاً في محافظتي النجف وبغداد.
وبررت الميليشيا على لسان المتحدث باسمها، صفاء التميمي، لوسائل إعلام محلية، أن هذا الانتشار جاء "لحماية المحافظات المهددة من قبل تنظيم داعش"، وفقاً للتصريح.
فيما أعلنت الميليشيا كشف مخطط يهدف لضرب بعض المناطق، وأشارت إلى تنسيقها مع الأجهزة الأمنية من أجل إحباط ذلك، إلا أن مراقبين أكدوا أن بيان الميليشيا ما هو إلا استعراض، لافتين إلى أن القوات الأمنية لم تعلن عن أي تعاون.
يشار إلى أن ناشطين كانوا أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن مسلحين تابعين للسرايا قاموا بشن حملات دهم واعتقالات واعتداء على ناشطين عراقيين، حيث عثر على الناشط رائد الدعمي مكبلا ومعصوب العينين في إحدى المقابر في مدينة كربلاء بجنوب البلاد قبل أيام.
مصدر امني:
"المعلومات التي نشرها"وزير الصدر"والتي تحدثت عن وجود اتفاق بين البعثيين والدواعش لاستهداف بغداد والنجف وكربلاء وهمية ولا صحة لها
الاجهزة الامنية لم تتلق اي معلومة بشأن حصول اي استهداف
انتشار سرايا السلام هو استعراض فقط وفيه رسائل سياسية لمهاجمي الصدر في قاعة الأدباء pic.twitter.com/F4Y8zdPSNZ
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) February 8, 2021
فيما ظهر الناشط أحمد الحلو في فيديو قال فيه إنه تعرض إلى اعتداء بالضرب المبرح من مسلحين مجهولين أثناء عودته من ساحة تظاهرات في مدينة النجف بالجنوب إلى منزله في محافظة بابل، موجهاً التهمة بما حدث له إلى ميليشيا سرايا الدفاع.
وكان الصدر في تغريدة عبر تويتر، قد دعا إلى "الحيطة" قبل أيام، بسبب "تهديد" طال بعض المناطق بحجة اقتراب الانتخابات الرئاسية.
ويقود الصدر كتلة "سائرون" التي فازت بالانتخابات في 2018، وحصلت على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا.
إلى ذلك، فإنه من المقرر أن يجري العراق انتخابات عامة مبكرة في أكتوبر المقبل.