رفعت الإمارات الحظر عن الطائرة بوينغ 737 ماكس وأصدرت قرار السلامة لعودتها للخدمة في الأجواء.
وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، أن الإصدار النهائي للقرار تضمن سلامة الإجراءات التصحيحية الواجب تطبيقها من قبل شركات الطيران المشغلة لبوينغ 737 ماكس، وأبرزها تحديث نظام تعزيز خصائص المناورة ” MCAS ” وتحديث إجراءات تدريب الطيارين واختبار جاهزية التشغيل جميع الطائرات قبل عودتها إلى الخدمة بالإضافة إلى إجراءات تصاريح الطيران التي ستصدرها الهيئة لكل طائرة.
الشروط الفنية
أكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن رفع الحظر عن الطائرة جاء نتيجة الجهود التي قامت بها اللجنة الفنية المكلفة في الهيئة من خلال تقييم جميع المتطلبات الفنية التي وردت من إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية وشركة بوينغ بالإضافة إلى الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران والتي أثمرت عن تحديد اللجنة الشروط الفنية الواجب استيفائها من قبل الشركات لضمان عودة الطائرة إلى الأجواء مجددا.
أوقفت عمليات إقلاع طائرات بوينغ 737 ماكس، لمدة تصل إلى نحو 20 شهرًا عقب حادثين مميتين لشركة ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية اللتين أودتا معًا بحياة 346 شخصًا، واللتين تسببتا في أزمة للشركة.
أضاف سيف السويدي، أن قرار السلامة يشمل أيضًا “المتطلبات الفنية الواجب استيفاؤها “من طائرات البوينغ 737 ماكس الأجنبية والمتوقع أن تستخدم أجواء الدولة، وأكد في ذات السياق على الالتزام الدائم من الهيئة العامة للطيران المدني بضمان العودة الآمنة للطائرة إلى أجواء الدولة واستمرارها في مراقبة العمليات التشغيلية.
أوضح المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني، إسماعيل محمد البلوشي، في سياق متصل أن الهيئة ستراقب عن كثب مرحلة إعادة بدء التشغيل لطائرات 737 ماكس من خلال مراقبة مدى تطبيق الإجراءات التصحيحية التي نص عليها قرار السلامة من قبل الشركات بالإضافة إلى التأكد من التزام الطائرات الأجنبية بالشروط الفنية التي وضعتها الهيئة قبل بدء عملياتها إلى مطارات الدولة.
خسائر ضخمة
أقرت شركة بوينغ Boeing الأميركية، المتخصصة في تصنيع الطائرات،الشهر الماضي، بوجود عيوب تصنيع في طرازها ماكس 737، والتي أسفرت عن تحطم طائرتي ركاب، وقامت الشركة بدفع أكثر من 2.5 مليار دولار تسوية مع وزارة العدل الأميركية نظرا للتهم الجنائية التي وجهت لها، واعتبرت أكبر ضربة مالية لها في تاريخها على مدى 100 عام، وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد كالهون.
تخطط الخطوط الجوية الإثيوبية لاستئناف رحلاتها على متن طائرات بوينغ 737 ماكس في يوليو/تموز المقبل، بعد إجراء مراجعة شاملة. وتتضمن المراجعة تحليلًا للتغييرات التي حدثت في نموذج تشغيل الطائرة التي تحطمت في البلاد قبل عامين تقريبًا، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 157 شخصًا.
نظمت الخطوط الجوية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول 2020، رحلة تجريبية لطائرة ماكس 737 من شركة بوينغ، تهدف إلى تعزيز ثقة الجمهور بالطائرة قبل إعادتها رسميًا إلى الخدمة.
أجازت وكالة إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عودة طائرة بوينج 737 ماكس إلى الخدمة، بعد إيقاف لمدة 20 شهرًا، عقب إدخال تغييرات على بروتوكولات تدريب الطائرة والطيارين.
تراجع حجم أعمال شركة بوينغ 25% خلال الربع الثاني من العام الماضي 2020 إلى 11.81 مليار دولار، وخسرت ما مجموعه 2.4 مليار دولار.
تكبدت الشركة خسارة في الربع الثالث من 2020 بقيمة 449 مليون دولار، مقارنة بأرباح بلغت نحو 1.2 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2019، بحسب نتائجها المالية على موقعها الرسمي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ألغت الشركة 10% من الوظائف في إبريل/نيسان الماضي أي ما يساوي 16 ألف وظيفة.
أرجأت بوينغ دخول الطائرة 777 إكس إلى أواخر 2023، وأعلنت عن خسائر قياسيّة منيت بها بسبب تداعيات فيروس كوفيد-19 قاربت 12 مليار دولار.