قال مسؤولان أميركيان لـ "رويترز" إن الولايات المتحدة وجهت يوم الخميس ضربة جوية في سوريا استهدفت هيكلاً تابعاً لفصيل مدعوم من إيران.
وتأتي هذه الضربة بعد سلسلة هجمات صاروخية على أهداف أميركية في العراق.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على توجيه الضربة.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت بأنها ستحمل طهران "المسؤولية" عن أفعال حلفاء إيران في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتجاه السفارة الأميركية في بغداد "سنحمل إيران المسؤولية عن أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين" في العراق.
إلا أن المسؤول الأميركي أوضح أن القوات الأميركية ستتجنب المساهمة في "تصعيد يصب في مصلحة إيران".
وكان الجيش العراقي قال في بيان إن صاروخين على الأقل سقطا في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد الإثنين، 22 فبراير (شباط)، لكنهما لم يتسببا في وقوع أية إصابات أو خسائر في الأرواح.
"لصبرنا حدود!"
وحذرت الولايات المتحدة الأربعاء إيران من أن صبرها على وشك النفاد بسبب عدم ردها حتى الآن على اقتراح أوروبي لعقد مباحثات أميركية-إيرانية مباشرة بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على سؤال بشأن إلى متى سيبقى العرض الأميركي للحوار مع إيران مطروحاً على الطاولة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن "صبرنا له حدود!".
وأضاف أن العودة إلى "فرض قيود على برنامج إيران النووي يمكن التحقق منها ودائمة" تمثل "تحدياً ملحاً".
وكانت إدارة بايدن أعلنت قبل ستة أيام قبولها دعوة وجهها الاتحاد الأوروبي إلى كل من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015 وذلك بهدف إعادة إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم ترد بعد على الدعوة الأوروبية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "نحن ننتظر لمعرفة ما سيكون رد إيران على الدعوة الأوروبية".
وتراجعت إيران عن تعهدات قطعتها بموجب الاتفاق النووي بعدما انسحبت منه واشنطن أحادياً في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات على طهران أرهقت اقتصادها.
ويرمي الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى منع إيران من بناء قنبلة نووية عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي لحصره بالأطر السلمية والمدنية.
وتعهد بايدن العودة إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولاً إلى الوفاء بكل تعهداتها التي تراجعت عن الالتزام بها رداً على العقوبات الأميركية.
ورفضت إدارة بايدن حتى الآن مناقشة أي بوادر حسن نية قبل أن تجتمع مع السلطات الإيرانية.