مقتل ثلاثة متظاهرين في الناصرية جنوب العراق

آخر تحديث 2021-02-26 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

قتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص، الجمعة، خلال صدامات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية في جنوب العراق، وفق ما أفادت مصادر طبية لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

ويأتي سقوط القتلى بعد أسبوع من أعمال العنف في الناصرية التي أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين معظمهم من الشباب، وجرح العشرات.

وتشهد الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، منذ ثلاثة أسابيع، حراكاً ينفذه ناشطو المدينة احتجاجاً على اعتقال القوات الأمنية عدداً منهم، إضافة إلى اعتداء جماعات مسلحة على عدد آخر.

وركز المحتجون خلال التظاهرات على مطلب إقالة المحافظ، لأسباب عدة أبرزها "إخفاقه في حمايتهم" من تكرار عمليات الملاحقة والاستهداف.

وطالب المحتجون بإقالة المحافظ ناظم الوائلي ومحاسبة القتلة وإطلاق المختطفين من أبناء المحافظة، ما أدى إلى اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ويتحدى المتظاهرون منذ عدّة أيام تدابير احتواء الموجة الوبائية الثانية في البلاد بغية المواصلة في حراكهم الاحتجاجي، بينما انخفضت التحركات الاحتجاجية على مستوى البلاد في الأشهر الأخيرة.
تجمع المحتجون عدة مرات هذا الأسبوع أمام مبنى المحافظة في الناصرية للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي وسط تدهور الخدمات العامة.
وقالت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إنّ ثلاثة متظاهرين قتلوا برصاص قوات الأمن أمام المبنى. وأوضح مصدر أنّ "47 شخصا أصيبوا لكن المستشفيات مكتظة بمرضى كوفيد-... نصارع من أجل إيجاد مكان لعلاجهم".
وقتل متظاهران الاثنين والخميس خلال تجمعات مماثلة.
أدت عقود من النزاعات والفساد وضعف الاستثمار إلى تدهور الخدمات العامة في العراق ونقصا في الكهرباء والمياه.
وفي نهاية 2019، أدى الغضب الشعبي حيال الفساد والبطالة المستشرية إلى انتفاضة غير مسبوقة طبعتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 600 شخص وإصابة 30 ألفا في جميع أنحاء البلاد.
وكانت التظاهرات قد خمدت كلّها تقريبا في 2020 لكنها تجددت في الناصرية.
وتأتي أعمال العنف الجديدة قبل أقل من أسبوعين من زيارة مقررة للبابا فرنسيس إلى جنوب العراق، وهي أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى العراق.