​​​​​​​منظمة: تركيا متورطة بتجنيد 1316 طفلًا في سوريا

آخر تحديث 2021-02-28 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

كشفت منظمة حقوقية مصرية عن تورط تركيا في تجنيد نحو 1316 طفلًا، وأشارت إلى تجاهل تركيا لكافة الاتفاقات الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة.

وتحت عنوان "تورط تركيا في تجنيد الأطفال من المناطق التي تحتلها في شمال سوريا"، أكدت مؤسسة "ماعت" في تقرير أصدرته اليوم الاحد، أن فشل المجتمع الدولي المتكرر في التحرك بشكل فعال لحماية المدنيين في سوريا، أدى إلى تشجيع مرتزقة تركيا على ارتكاب جرائم الحرب الممنهجة والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي، بما في ذلك تجنيد الأطفال.

وأوضح تقرير "ماعت"، أن المرتزقة تستخدم أنماطًا معقدة لتجنيد الأطفال قسريًّا، والزج بهم في الأعمال الحربية في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في غربي كوردستان، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات منهم.

وأكد التقرير تورط تركيا بشكلٍ مباشر في عمليات تجنيد الأطفال للقتال في شمال وشرق سوريا، ونقل واستخدام هؤلاء الأطفال أيضًا للقتال في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الحليف السياسي لتركيا، وذلك باستخدام شركات أمنية تعمل على تجنيد أطفال دون الـ 18 عامًا للمشاركة في الأعمال العدائية المسلحة خصوصًا في ليبيا.

ونبّهت "ماعت" إلى أنه "يتم استخدام الأطفال على جبهات القتال كمقاتلين بشكل مباشر، أو في خدمات أمنية كالتفتيش على نقاط الحدود، أو الدعم اللوجستي المرتبط بالعمليات العسكرية، بالإضافة إلى العمل على خدمة المقاتلين الأكبر سنًّا، إضافة إلى القيام بأعمال التجسس".

ومما عزز من ظهور ظاهرة تجنيد الأطفال، بحسب التقرير، وجود مجموعة من العوامل الاجتماعية أبرزها؛ نقص الأموال، وارتفاع نسبة عدم الوعي على خلفية نقص التعليم، الأمر الذي سهل تجنيد هؤلاء الأطفال على أساس أيديولوجي.

ونوّه التقرير إلى أن "مرتزقة تركيا أرسلت في أبريل/ نيسان 2020 طفلين لتنفيذ عملية تفجير في تجمعات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية غربي كوردستان، لم يتجاوزا الـ 15 عامًا متنكرين في زي رعاة أغنام، حيث إن أحد الطفلين فجر نفسه قبل وصوله إلى إحدى النقاط العسكرية في حين تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال الطفل الثاني الذي أصيب بجروح".

ومن جانبه، قال رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل، إن "مرتزقة تركيا بشمال وشرق سوريا تورطت في تجنيد حوالي 1316 طفلًا خلال الفترة من 2014 إلى 2019 وفقًا للتقارير الأممية .

وأضاف عقيل: "هذا الأمر يخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، وما يترتب عليها من أعمال ذات صلة".

وكشف عقيل عن قيام تركيا بـ "إرسال نحو 380 طفلًا بعد تجنيدهم من قبل المرتزقة الموالية لها في غربي كوردستان للقتال في مناطق النزاع المختلفة المتورطة فيها خاصة ليبيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 25 طفلًا منهم".

وأكد الباحث في مؤسسة "ماعت" محمد مختار، أن تركيا وعلى الرغم من انضمامها لمعظم المواثيق الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أنها تتجاهل هذه المواثيق والاتفاقات الدولية والقرارات الأممية، وتقدم الدعم الكامل للمرتزقة التابعين لها في غربي كوردستان من أجل تجنيد الأطفال للمشاركة في النزاعات المسلحة.

ورصدت مؤسسة "ماعت" في تقرير سابق لها جرائم تركيا في عفرين المحتلة، وأبرزها؛ محاولات طمس الهوية، والتهجير الممنهج وعمليات توطين لمرتزقة أجانب، وجرائم قتل خارج القانون.

وقال أيمن عقيل: "بدأت تركيا بإجراء تغيير ديموغرافي يشمل توطين عناصرها من المرتزقة في عفرين بدلًا من السكان الأصليين".

وتابع: "جاء هذا بالتزامن مع تغيير أسماء المباني الحكومية والخدمية لأسماء تركية، مما يمثل طمسًا للهوية الثقافية في المنطقة ويكرس من عملية الاحتلال التركي المستمر في منطقة عفرين".

PUKmedia عن منظمة ماعت