تفاصيل عن قصف إيران "عين الأسد" وشرارة الحرب التي لم تندلع

آخر تحديث 2021-03-03 00:00:00 - المصدر: العربية

تفاصيل جديدة تم الكشف عنها تتعلق بالرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقصفها قاعدة عين الأسد، فيما وصف حينها بأنه رد متفق عليه لم يسفر عن مقتل أي جندي أميركي، لكن بحسب المعلومات فإن القصف الإيراني كاد يشعل حربا شاملة بين واشنطن وطهران.

فالضربةُ الأميركيةُ التي قتلت قاسم سليماني مطلعَ العام الماضي، كانت قاسيةً جدا على إيران، وبعد أن قُتل الرجلُ بدأت التكهناتُ حول آلية الرد، "هل ستستهدف طهرانُ القواتِ الأميركيةَ في العراق؟".

ثمانون دقيقةً عاشها ما يقارب ألف جنديٍّ أميركي، فصلتهم عن الموتِ معلوماتٌ تواردت من القيادةِ المركزيةِ الأميركية في فلوريدا، كشفتها شهاداتٌ وردت في برنامج "60 دقيقة" على شبكةِ "سي بي أس نيوز" الأميركية

وأفادت معلوماتٌ استخباراتيةٌ وردت للمركز أن 27 صاروخا إيرانيا باليستيا متوسطَ المدى في طريقِها لتسويةِ قاعدةِ عين الأسد القابعةِ على بُعد 120 ميلاً غرب بغداد، وأن فرصَ النجاةِ غيرُ مؤكدة حالَ عدم ِ التحرك.

بِناءً على المعلوماتِ، أعد مركزُ القيادة خطةً محكمةً تقضي بتقسيم الجنودِ على أساسِ القدرةِ القتالية، وإرسالِ معظمِهم إلى الصحراء ليشاهدوا الهجوم لو وقع بأمان.

كما عمل على تحديد موعدِ الإخلاءِ بشكلٍ صحيح بحيث لا يعلم الطرفُ الإيراني التوقيتَ ويغير خطتَه.

في تلك الأثناء، كان الإيرانيون يراقبون القاعدة عبر الأقمارِ الصناعيةِ التجارية، وكان على الجانبِ الأميركي الانتظارُ لتحميلِ آخرِ صورةٍ قبل الإخلاء.

وحين تأكدت القيادةُ المركزيةُ أن طهران لا ترى عبر أقمارِها سوى قواتٍ على الأرضِ وعمال، استغلت الموقفَ لإخلاءِ أكثرَ من 50 طائرةً وألف جندي.

وأطلقت إيرانُ في تلك الليلة ما مجموعُه 16 صاروخا من ثلاثةِ مواقع، سقط 11 منها في قاعدةِ عين الأسد فيما ضلت خمسةٌ منها طريقَها.

وأدت الانفجاراتُ إلى اندلاع النيران التي كانت تصل إلى المخابئ ولم توفر الملاجئُ حمايةً أبدا، رغم ذلك لم تُسفر عن قتلى.

وقالت القيادة المركزيةُ الأميركية إن الهجوم لا يُشبه أيَّ شيء، وأنه لولا التحركُ بهذه الطريقة لكانت القواتُ الأميركيةُ أمام حربٍ لا محالة.