طابع "كردي" بمناسبة زيارة البابا يثير حفيظة طهران وأنقرة

آخر تحديث 2021-03-11 00:00:00 - المصدر: العربية

أثارت خارطة "كردستان الكبرى" فوق رأس البابا فرنسيس في طابع تم إصداره بمناسبة زيارته لإقليم كردستان العراق حفيظة طهران وأنقرة.

وضمت الخارطة مناطق كردية في كل من إيران وتركيا وسوريا، ما أدى لاحتجاج هذه البلدان لدى حكومة الإقليم العراقي.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده نشر الطابع في إقليم كردستان العراق بأنه "مخالف لمبادئ وقواعد المجتمع الدولي"، على حد تعبيره.

ودعا خطيب زاده، أمس الأربعاء، إلى إعادة سحب جميع الطوابع الصادرة في إقليم كردستان بمناسبة زيارة البابا فرنسيس للعراق، نظراً لإدراج أجزاء من إيران في خريطة الإقليم المرسومة بالطابع.

الطابع مع خارطة كردستان الكبرى

وأضاف: "ضمن احتجاجنا لدى الحكومة العراقية، دعونا إلى سحب الطابع وتصحيح هذا العمل غير الودي على الفور".

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً احتجاجياً على نشر الطابع الذي يضم خارطة "كردستان الكبرى".

وجاء في بيان الخارجية التركية: "يُلاحظ أنه من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع إصدارها من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ثمة طابع بريدي يرسم خريطة تضم بعض المدن من تركيا أيضاً".

من زيارة البابا لاربيل في كردستان العراق

وأضاف البيان: "يحاول بعض قادة حكومة الإقليم الكردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استغلال الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق".

وخاطبت الخارجية التركية سلطات إقليم كردستان قائلةً: "يجب على سلطات حكومة الإقليم الكردي في العراق تذكُّر كيف أن مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل، ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".

من زيارة البابا لاربيل في كردستان العراق

وكانت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء في إيران، قد ذكرت أن وزارة النقل في إقليم كردستان العراق أصدرت عدة طوابع تذكارية بمناسبة زيارة البابا فرنسيس لمحافظات شمال العراق. وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتم استخدام اللغة العربية، "اللغة الرسمية الأولى في العراق"، في هذه الطوابع، كما تم إدراج "خارطة مزيفة" في أحدها.

وتضمنت الخريطة المضافة إلى الطابع الذي يحمل صورة البابا، المناطق الكردية في كل من تركيا وسوريا ومحافظات إيرانية هي كردستان وكرمانشاه وعيلام وأجزاء من آذربيجان الغربية.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتخذ كل من إيران وتركيا موفقاً مماثلاً من إقليم كردستان العراق. ففي عام 2017، احتجت طهران إلى جانب تركيا والحكومة العراقية نفسها بشدة على استفتاء نظمه الإقليم حول استقلاله عن العراق.