فتح الله حسيني: انتفاضة قامشلو حققت مكاسب سياسية وشعبية

آخر تحديث 2021-03-12 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

تستذكر مدينة قامشلو في غرب كوردستان اليوم الجمعة 13/3/2021، الذكرى السنوية الـ 17 على انتفاضتها في مثل هذا اليوم في 2004.

شرارة الانتفاضة اندلعت اثر اعمال شغب واستفزاز قام بها مشجعو نادي الفتوة القادم من مدينة دير الزور خلال مباراة فريقهم مع الفريق المضيف نادي الجهاد من محافظة الحسكة، حيث رفعوا صور المقبور صدام حسين الذي كان قد اعتقل في العراق بعد اسقاط نظامه المباد. 

هذا التصرف الاستفزازي من مشجعي نادي الفتوة اغضب مشجعي نادي الجهاد حيث وقعت اشتباكات بين المشجعين، وزاد من حدتها تدخل قوات الامن السوري الذي اطلق النار على المشجعين الكورد مما ادى الى استشهاد واصابة عدد من المواطنين الكورد.

لم يقف الأمر عند ذلك حيث اندلعت الانتفاضة بشكل اوسع في جميع مدن وبلدات غرب كوردستان حتى وصلت الى حلب ايضا واستمرت لعدة ايام فيما قامت القوات الامنية السورية بالتدخل مما ادى الى استشهاد 40 كورديا واصابة المئات فيما اعتقلت قوات الامن الآلاف من الشباب والمواطنين الكورد. 

عضو اللجنة المركزية للحزب اليساري الكوردي فتح الله حسيني إعتبر وفي تصريح خاص لـ PUKmedia، ان الانتفاضة كانت ردا على السياسات الشوفينية المطبقة ضد الكورد في سوريا. 

واضاف حسيني، "كانت انتفاضة ١٢ آذار ردا على مجمل السياسات الشوفينية المتبعة والطبقة بحق شعبنا الكردي في سوريا بعد سنوات المنع والقمع بحق حقوقنا القومية المشروعة وكانت الانتفاضة أولى ضربة لكسر شوكة النظام البعثي ومن ثم كسر حاجز الخوف عبر بوابة الانتفاضة من قامشلو إلى كوباني فغفرين فالجامعات وصولاً إلى انتفاضة عارمة في الشتات والمنافي".

ويرى حسيني ان الانتفاضة الكوردية ورغم سقوط الشهداء في أماكن مختلفة لملمت الخطاب السياسي الكوردي الذي وجد نفسه تحت مظلة مجموع الأحزاب السياسية الكوردية لتكون بعد ذلك الخطوة العملية الأولى نحو فك الحصار الأمني الرهيب على المناطق الكوردية ثم تخفيف حدة العمل بقانون الطوارئ.

وبعد 17 عاما يؤكد حسيني ان الانتفاضة الكوردية في سوريا حققت "مكاسب سياسية وشعبية من خلال توحيد الشارع الكوردي والنخبة السياسية الكوردية ووضع النظام في خانة الاتهام بقتل المدنيين عشوائياً بحقد شوفيني واضح ليصل برأس النظام إلى الاعتراف العلني بالوجود الكوردي بعد عقود النكران ولتضع الانتفاضة اللبنة الأولى في ترسيخ رفض لغة النار والحديد التي كانت متبعة بشكل فظيع".

PUKmedia / فائق إيزدي