تقرير مثير حول شخصية متوقعة لخلافة المرشد الإيراني علي خامنئي!

آخر تحديث 2021-03-13 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد - ناس 

قال تقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، إن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يتطلع إلى القيام بدور سياسي في المرحلة القادمة يتجاوز الرئاسة إلى خلافة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

ويرى التقرير أن أحمدي نجاد، "النشط جدا في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاغب في السياسة الإيرانية، يتحدث بهدوء ويكتب إلى الزعماء الأجانب، وتتسم علاقته مع المرشد الأعلى بالبرود، لكنه يسعى إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في حزيران المقبل"

وقال سعيد جولكار، المحلل المتخصص في الشأن الإيراني، لـ ”جون أفريك“، ”منذ عام 2011 سعى رئيس بلدية طهران السابق بوضوح إلى تقديم نفسه كبديل. إنه ينظر إلى أبعد من ذلك، يضع نفسه بعد وفاة علي خامنئي ليكون مستعدا للعب دور في حال حدوث فراغ سياسي“، وفق قوله.

وبالنسبة لسعيد جولكار، يريد علي خامنئي استخدام هذا الاقتراع لإعداد خلافته، وقال ”لديه بالفعل كل السلطات إلى جانبه: القضاء والسلطة التشريعية وحتى جيل الشباب من رجال الدين غير المنتخبين، لكن الجهاز الوحيد الذي لا يخضع لسيطرته بالكامل هو السلطة التنفيذية، أي الرئاسة“.

وبحسب المحلل، إذا كانت نتائج الانتخابات مواتية له فإن خامنئي ”ستكون لديه كل الأوراق في يده لتسمية خليفته بسرعة، ما لا يترك مجالاً للطموح لدى محمود أحمدي نجاد“.

ويشير التقرير إلى أن أحمدي نجاد يسعى إلى جلب الاهتمام في المدة الأخيرة حيث ادعى أنه مهدد.

وعلّق جولكار ”لقد كان بالتأكيد حاضرا على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يستخدمها لجذب الانتباه“.

وفي حين أن الإصلاحي حسن روحاني لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، يبدو أن محمود أحمدي نجاد، 64 عاما، الذي كان رئيسا لإيران من 2005 إلى 2013، حريص على الترشح لإعادة انتخابه في يونيو / حزيران المقبل، ولكن لا يزال يتعين على مجلس صيانة الدستور المصادقة على ترشيحه، وهو ما لم يكن كذلك في عام 2017.

وقالت روزبه ميرابراهيمي، الصحافية والباحثة الإيرانية المستقلة في نيويورك ”نظرا للتوازن السياسي السائد اليوم داخل مجلس صيانة الدستور، فإن هذه الموافقة غير ممكنة، لكن في الأشهر المقبلة قد يتغير الوضع“.

ويتم تعيين ستة من أعضاء المجلس الاثني عشر من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، ومع ذلك منذ عام 2011 لم ينجح شيء بينه وبين رئيس حزب المحافظين السابق، وخلال فترة عمله سعى محمود أحمدي نجاد الذي كان حريصا على ترك بصمته إلى زعزعة المؤسسة، لقد اشتبك مع المرشد الأعلى الذي دخل في صراع معه ووجد نفسه معزولا بشكل متزايد وخرج من دائرة المقربين من المرشد، وفق التقرير.

لكن، في السنوات الأخيرة، تم الحديث مرة أخرى عن ”الطفل الوقح“ في إيران، كما يسميه منتقدوه. مرتديا سترة غير رسمية، يعتمد محمود أحمدي نجاد على شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما تويتر، حيث يتابعه أكثر من 133 ألف شخص، للتعليق بلغة إنجليزية مترددة إلى حد ما على جميع الأحداث السياسية منها وغير السياسية.

ولا يتوقف أحمدي نجاد عند هذا الحد، ففي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي في مقابلة مثيرة للجدل، قال الرئيس السابق، الذي كان يُنظر إليه خلال فترة ولايته على أنه محافظ متشدد والذي اشتهر بإنكار حقيقة الهولوكوست، إن قانون الحجاب يجب أن يأخذ في الاعتبار إرادة غالبية السكان. وتخلص روزبه ميربراهيمي إلى القول ”إنه يريد أن يُظهر أنه رجل حوار ويقوم بالكثير من المقابلات“.

ويقول التقرير إنه ”على الرغم من إعادة انتخابه المتنازع عليها في عام 2009، لا يزال الرئيس السابق يتمتع بالدعم بين السكان الريفيين وذوي التعليم الضعيف الذين وزع عليهم العديد من الإعانات مع المخاطرة بالتسبب في ارتفاع التضخم. وقال سعيد جولكار ”لديه قاعدة انتخابية صلبة مثل أي شعبوي، وهو يحظى بشعبية بسبب سياسته“.

واليوم يريد أحمدي نجاد تصوير نفسه على أنه رجل مقرب من الشعب، لكنه فقد نفوذه داخل النظام، ”من عام 2004 إلى عام 2011 كان يحظى بدعم جزء من قوات الباسيج والحرس الثوري وخامنئي، باختصار لكل مكونات إيران، لكنه بعد ذلك فقد الكثير من الحلفاء داخل بيروقراطية الدولة“، كما يحلل جولكار، الذي اعتبر أنّ ”أحمدي نجاد يتجه نحو مزيد من القومية“، وفق تعبيره.

"ترجمة إرم"