بغداد اليوم- بغداد
قالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إن لجنتها الاستشارية تعمل على مراجعة تقارير تتعلق بسلامة لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا فيما جددت تأكيدها على عدم وجود دليل واضح على عدم سلامة اللقاح.
وأوضح كريستيان ليندماير، الناطق باسم المنظمة، إنه "بمجرد أن تكتسب منظمة الصحة العالمية فهماً كاملاً لهذه الأحداث الصحية الناجمة من لقاح أسترازينيكا، والنتائج وأي تغييرات محتملة مختلفة عن الحالية، سيتم إبلاغ الجمهور على الفور بها وبالتوصيات الجديدة"، وفق ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف: "اعتباراً من اليوم، لا يوجد أي دليل على أن الحوادث الصحية سببها اللقاح، وأنه من المهم استمرار حملات التطعيم حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح ووقف شدة المرض الناجم عن الفيروس".
وقف"أسترازينيكا"
ويواجه لقاح "أسترازينيكا" الذي تنتجه بريطانيا، أزمة عالمية بعد لجوء بعض الدول إلى وقف استخدامه، جراء تسجيل حالات تجلّط دم خطرة لدى أشخاص تلقوا اللقاح، على الرغم من أنه لا يمكن حالياً استنتاج وجود رابط بين اللقاح وحالات التجلّط.
وأعلنت السلطات الصحية في الدنمارك والنرويج، الخميس، تعليقاً مؤقتاً استخدام لقاح شركة "أسترازينيكا"، بعد تقارير عن تسجيل جلطات دموية لدى بعض الذين تم تطعيمهم.
تأتي هذه الخطوة بعدما أوقفت النمسا استخدام دفعة من جرعات "أسترازينيكا"، ريثما تحقق في حالة وفاة بسبب تجلّط دموي وانسداد رئوي.
وقالت السلطات الصحية الدنماركية إن قرار البلاد تعليق التطعيم لمدة أسبوعين جاء بعدما أصيبت امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً بجلطة دموية وتوفيت، بعد حصولها على جرعة من لقاح "أسترازينيكا" من الدفعة نفسها التي استخدمت في النمسا.
وفي النرويج قال جير بوكولم، مدير إدارة الوقاية من العدوى ومكافحتها في المعهد النرويجي للصحة العامة، خلال مؤتمر صحافي، إن "قرار تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا احترازي"، وهو ما أكدته السلطات الصحية في أيسلندا أيضاً، وفق وكالة رويترز.
وأعلن مسؤول تايلاندي، الجمعة، أن بلاده قررت أيضاً إرجاء بدء حملة التلقيح ضد فيروس كورونا باستخدام لقاح "أسترازينيكا"، بسبب مخاوف من تسببه بتجلّط الدم.
وفي إيطاليا نقلت رويترز عن مصدر مطلع قوله، إن "قرار إيطاليا حظر دفعة من لقاح شركة أسترازينيكا اتُخذ بعد وفاة رجلين في صقلية، عقب فترة وجيزة من تطعيمهما باللقاح".
وقالت الهيئة الطبية الحكومية في إيطاليا "أيفا"، في وقت سابق، إن "القرار وقائي"، وأضافت أنه "لم تثبت صلة بين التطعيم والأحداث الخطيرة التي أعقبته".