المكتب السياسي: لن تتسارع وتيرة الإعمار في حلبجة إلا في ظل لامركزية إدارية ومالية

آخر تحديث 2021-03-15 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

اصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بيانا في الذكرى الـ 33 لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية المحرمة، فيما يلي نص البيان:

يمر اليوم 33 عاما على جريمة ابادة وقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي المحظور، جريمة أنزلت الموت والدماء والدموع على شعبنا، إذ ذهب ضحيتها آلاف المواطنين الابرياء بين شهيد وجريح ومشرد ومفقود، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود مازال بعض الجرحى يعانون مشاكل صحية حادة.

في هذه الذكرى الأليمة، ننحني مرة أخرى إجلالا ووفاء لشهداء حلبجة ونبعث بتحية الصمود للجرحى والمصابين بالسلاح الكيماوي، تحية وفاء الى مواطني حلبجة، محافظة الشهداء، الموطن الدائم للكوردايتي والثقافة والأدب والعلوم، الذين كانوا دوما في طليعة النضال والتضحية في سبيل حرية وشموخ كوردستان.

إن جريمة القصف الكيماوي لحلبجة، التي تعتبر وفق القوانين والمعاهدات الدولية جريمة إبادة جماعية وضد الانسانية، مثل جرائم هيروشيما وناكازاكي وغيرها، كانت قمة السياسة الشوفينية للنظام البعثي، حيث مورست مع سلسلة أخرى من الجرائم كالأنفال والتعريب والترحيل والتبعيث والتسفير، ضمن إطار ستراتيجية التطهير العرقي ضد شعب كردستان.

والآن بعد مرور 33 عاما، ورغم الازدهار ومواصلة الحياة والاعمار، فإن جرح وألم حلبجة لم يندمل تماما، ومع أن عددا من المدانين في قضية جريمة حلبجة نالوا عقابهم العادل، إلا أن الحكومة الاتحادية لم تنفذ بالكامل التزاماتها وواجباتها القانونية تجاه حلبجة، ومن ضمنها تطبيق بنود قرارات المحكمة الجنائية العراقية العليا.

مازالت محافظة حلبجة صاحبة المؤسسات الرسمية، التي أضحت قبلة ومزارا مقدسا لدى الكرد والأجانب، غير مطمئنة على مستقبل زاهر ومشرق، كما إن آفاق العمران وتعويض الاضرار المادية والمعنوية فيها غير واضحة المعالم، وشأنها شأن كوردستان كافة، غير واثقة من التوصل الى اتفاق دستوري جدير، وعقد موثوق به لنيل استحقاقاتها المالية والاقتصادية.

حلبجة بالنسبة لنا هي مزار استذكار معاناة ومظلومية شعبنا، وسيستمر نضالنا الى أن تسترد كامل حقوقها وتندمل جروحها.

في ذكرى هذه الفاجعة، نجدد التأكيد على أن محافظة حلبجة وجميع محافظات ومدن وقصبات اقليم كوردستان، لن تكون فعالة ، ولن تتسارع وتيرة الإعمار والتطوير فيها، إلا في ظل لامركزية إدارية ومالية. كما إن إرادة الاصلاح وتصويب مسار الحكم وتفعيل دور كوردستان في المعادلة العراقية، هي الكفيلة بالوصول الى تحقيق الآمال والأهداف، لذا فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني سيناضل بلا هوادة في سبيل تحقيق هذا الهدف.

ننحني إجلالا وإكراما لحظة حدوث الفاجعة في الـ11 قبل الظهر من يوم 16/3، أمام أضرحة شهدائنا الأعزاء في حلبجة الشهيدة.

المجد والخلود لشهداء كردستان.

PUKmedia