عقب تراشق تصريحات.. الحريري يزور عون وحديث عن حكومة مستقلين

آخر تحديث 2021-03-18 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد – ناس

قال رئيس الحكومة المكلف في لبنان، سعد الحريري، الخميس، إن هناك فرصة يوم الاثنين المقبل للتشاور وتشكيل الحكومة.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وجاء حديث الحريري بعد زيارته عصر اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا.

وعقب نهاية اللقاء، قال الحريري للصحفيين: "سنبحث مع عون مجددا تسريع تشكيل الحكومة"، مضيفا "هناك اجتماع مرتقب الاثنين المقبل مع الرئيس".

وأشار إلى أن "اجتماع الاثنين يهدف إلى للوصول الى تصور واضح عن الحكومة".

وذكر الحريري أنه "متمسك" بتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، مبرزا أن الهدف الأساسي لأي حكومة "هو وقف الانهيار".

وعلى حسابه الرسمي في تويتر، غرد الحريري قائلا: "الاجتماع اليوم للتخفيف من الاصطدام وتهدئة الامور وسأبقى صريحا والآن هناك فرصة يجب الاستفادة منها".

وتابع: "تحدثت مع الرئيس عون حول تطلعاتي لتشكيل حكومة اختصاصيين واستعمت إلى رئيس الجمهورية وملاحظاته".

وفي وقت سابق، ردّ المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون الأخيرة، التي وضعه فيها أمام خياري تشكيل الحكومة أو التنحي.  

وقال الحريري في بيان نشره عبر سلسلة تدوينات تابعها "ناس"، (17 آذار 2021)، إنه "بعد أسابيع عديدة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار والشروع بإعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ في بيروت، منتظراً اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي أسابيع زادت من معاناة اللبنانيين التي كانت قد بدأت قبل اختياري من قبل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة، تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعا، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة، كما قال فخامته".  

وأضاف، "وبما انني قد زرت فخامة الرئيس 16 مرة منذ تكليفي بنفس الهدف الذي وضعه فخامته، للاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون، فإني اجيبه بالطريقة نفسها أنني سأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشر فورا إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة".  

وتابع، "اما في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن افساح مجال الخلاص امام المواطنين، وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر إتاحة المجال امام انتخابات رئاسية مبكرة وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة اعوام، تماما كما اختاروني رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر".  

  

ووضع الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أمام خياري تشكيل حكومة بسرعة، أو التنحي عن المهمة وفسح المجال أمام الآخرين القادرين.  

وفي خطاب تلفزيوني، قال عون: "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير".  

وأضاف: "في حال وجد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف".  

وتابع: "دعوتي للحريري تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية وضميره الإنساني والوطني، ذلك أن مثل هذه المعاناة الشعبية لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال".  

وقال: "دعوتي مصمّمة وصادقة للرئيس المكلف الى أن يبادر فورا إلى أحد الخيارين المتاحين، حيث لا ينفع بعد اليوم الصمت والتزام البيوت الحصينة، علنا ننقذ لبنان".