المعلومة/ ترجمة …
اكد تقرير لصحيفة (ذي هيل) الامريكية ، الاحد، ان رفض ادارة بايدن تحميل ولي العهد السعودي المسؤولية الشخصية عن جريمة اغتيال الصحفي جمال الخاشقجي أمر غير مقبول أخلاقياً ويؤدي إلى نتائج عكسية من الناحية الاستراتيجية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان “منح محمد بن سلمان المكافئ الدبلوماسي لبطاقة الخروج من السجن المجانية سيشجعه ببساطة على الاستمرار في سلسلة من السياسات المتهورة التي تزرع عدم الاستقرار والقمع والصراع في الشرق الأوسط ولا يخدم أي منها مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل”.
واضاف ان ” السماح بافلات ولي العهد السعودي من العقاب عن جريمة القتل التي ارتكبت باوامر شخصية منه سيبعث برسالة الى كل الحكام المستبدين رسالة مفادها ان الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن حقوق الانسان امام المصالح في علاقاتها مع الانظمة الاستبدادية في الخليج وفي اماكن اخرى “.
وتابع انه ” وفي ضوء سجل السعودية السيء في مجال حقوق الانسان في الداخل والخارج ، والذي يعتبر مقتل خاشقجي وحربه الوحشية في اليمن مجرد أمثلة فظيعة ، يحتاج الرئيس الامريكي جو بايدن إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك”.
وواصل ان ” نقطة البداية هي من خلال منع جميع مبيعات الاسلحة المعلقة والمساعدات العسكرية للجيش السعودي كوسيلة ضغط لحمله على التوقف عن استهداف المدنيين في اليمن ، ولعب دور بناء في محادثات السلام الشاملة التي تهدف إلى إنهاء الحرب، وكما أشار بروس ريدل من معهد بروكينغز ، فإن القوات الجوية الملكية السعودية ستتوقف عن العمل بدون قطع غيار وصيانة أمريكية، حيث سيؤدي إنهاء هذا الدعم إلى إرسال رسالة قوية مفادها أن السلوك السعودي الحالي في اليمن لن يتم التسامح معه بعد الآن”.
وبين ان ” قطع العلاقات العسكرية مع النظام السعودي سيكون خطوة أولى مهمة نحو إعادة ضبط العلاقات الأمريكية السعودية بالكامل، اما معاقبة محمد بن سلمان فشيء آخر. كحد أدنى ، يجب على الإدارة أن تفرض عقوبات سفر ومالية على بن سلمان بموجب قانون ماغنتسكي العالمي ، الذي ينطبق على الأفراد الأجانب “المسؤولين عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو غير ذلك من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا وهو ما يناسب محمد بن سلمان في هذا الوصف تمامًا”.
واشار التقرير الى أن ” النهج الأمريكي الأحادي الجانب الذي يدعم السعودية بغض النظر عن سلوكها أحد دوافع تدخل الرياض المدمر في اليمن ، والذي كان مشروعًا محببًا لمحمد بن سلمان والذي افترض خطأً أنه سينتهي في وقت قصير بانتصار سعودين و مع اقترابنا من الذكرى السادسة للحرب التي خلفت ما يقرب من ربع مليون قتيل وملايين المعرضين لخطر المجاعة والأمراض القاتلة ، فقد مضى وقت طويل على اتباع نهج أكثر توازناً في العلاقات الأمريكية مع إيران ودول الخليج، لذا فانه في حال رفضت ادارة بايدن معاقبة بن سلمان فيجب على الكونغرس القيام بذلك”. انتهى/ 25 ض