المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لموقع ديلي ادفنت الامريكي ان مسؤولا امريكيا رفيعا اقر ان واشنطن انفقت 143 مليار دولار لتدمير الحكومة الافغانية التي انشأتها بعد الغزو الامريكي للبلاد عام 2001 .
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ عن المفتش الامريكي العام لاعادة اعمار افغانستان جون سوبكو قوله إن “حكومة أفغانستان التي أنشأتها ودعمتها الولايات المتحدة على وشك الانهيار، اذ فقدت كل مصداقيتها مع شعبها بسبب عدم كفاءتها وفسادها الذي لا يصدق، وإذا تم سحب المساعدات العسكرية الأمريكية والمدخلات الهائلة للمساعدات الدولية ، فستكون طالبان على أبواب كابول وتستعد للسيطرة على الدولة بأكملها في غضون أيام”.
واضاف انه ” ومنذ ان أعلن جورج دبليو بوش بغباء هدف إنشاء دولة حديثة وتقدمية وموالية للغرب ومستقرة وديمقراطية في آسيا الوسطى من الصفر قبل 20 عامًا ، ضخت الولايات المتحدة 143 ما قيمته مليار دولار في إعادة إعمار أفغانستان وقد ضاع كل شيء منذ ذلك الحين”.
وتابع أن ” العامل الأكبر الذي يدمر مصداقية الحكومة الأفغانية بين شعبها ليس الهجمات والمعارضة العسكرية لطالبان المتمردة، بل المساعدات الدولية الموجهة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة هي التي قوضت تمامًا وشوهت مصداقية الحكومة نفسها التي يُفترض أنها من أجل الدعم”.
واوضح سوبكو في ملاحظات مقدمة الى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن محذرا من أن ” المساعدات الامريكية والدولية هي العامل الاكبر في تدمير الحكومة من خلال توليدها لفساد خارج عن السيطرة واظهار تلك الرائحة الكريهة من الفساد امام عيون الشعب الافغاني “.
وبين أن ” المانحين الدوليين و من أجل مصلحتهم الذاتية ، دخلوا في صفقة شيطانية مع الحكومات الأفغانية المتعاقبة لتقديم كميات هائلة من المساعدات المالية التي قد تنتهي ، على نحو متناقض ، بتقويض الجهود العسكرية وإعادة الإعمار بأكملها، حيث شوهت الاقتصاد وفاقمت مشكلة الفساد “.
واشار الى أن ” الحكومة الأفغانية قد تكون بعد عدة سنوات غير قادرة على تولي ملكية وإدارة واستدامة نظام الرواتب البالغ 50 مليون دولار المستخدم لضمان عدم دفع دافعي الضرائب الأمريكيين مقابل الجنود الأفغان “الأشباح” الموجودين فقط على الورق فيما تذهب رواتب الجيش والشرطة التي لا تنتهي في جيوب المسؤولين الفاسدين”. انتهى/ 25 ض