غلوبال ريسيرج: الولايات المتحدة والناتو مسؤولان عن الدمار في سوريا خلال 10 سنوات

آخر تحديث 2021-03-23 00:00:00 - المصدر: المعلومة

المعلومة/ ترجمة ..

اكد تقرير لموقع غلوبال ريسرج ان الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج والناتو في الوقت الذي يؤكدون فيه نفاقهم بالقاء اللوم على الدمار الحاصل في سوريا على نظام الرئيس بشار الاسد يخفون حقيقة انهم كانوا وراء هذا الدمار من خلال تقديم الدعم للمجاميع الارهابية في البلاد.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” دماء الشعب السوري مازالت تلطخ ايادي امريكا وحلفائها في الناتو والخليج ، فتقديرات البنك الدولي تشير الى خسارة 266 مليار دولار من الناتج المحلي الاجمالي في سوريا نتيجة استمرار دعم الارهاب في البلاد بين اعوام 2011 الى 2016 فقط “.

واضاف ان ” الصراع الذي خلقته الولايات المتحدة وحلفائها في الداخل السوري تسبب في موت مئات الالاف من السوريين ونزوح نصف الشعب واضطر الملايين إلى الفقر المدقع والجوع، فوفقًا لتقديرات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، فانه وبعد عشر سنوات من الصراع ، أُجبر نصف السكان السوريين على الفرار من ديارهم ، و 70بالمائة  يعيشون في فقر ، و 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا ، وأكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية ، و 12.4 مليونًا او مايعادل 60 بالمائة من السكان يعانون من نقص الغذاء ، ويعاني 5.9 مليون شخص من حالة طوارئ سكنية ، ويعيش ما يقرب من تسعة من كل 10 سوريين تحت عتبة الفقر”.

واوضح انه ” وعند التفكير في الأمر ، كانت سوريا تتمتع بأحد أعلى مستويات التكوين الاجتماعي في الشرق الأوسط المسلم بأكمله. كانت دولة ذات دخل متوسط إلى أن قررت الولايات المتحدة زعزعة استقرار سوريا، فمنذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ، كانت المشاريع الأمريكية المتتالية لتغيير النظام مدفوعة باعتبارات جيوسياسية، والأجندة  في ذلك واضحة، فقد  دمرت الولايات المتحدة بشكل منهجي قلب وروح وعقل الامة في العراق وسوريا ومصر  بهدف إدامة الهيمنة الغربية على الشرق الأوسط”.

واشار الى أنه ” ولحد هذه اللحظة مازالت الولايات المتحدة تسهل بشكل منهجي بلقنة سوريا من خلال مساعدة الجماعات الكردية المتحالفة معها في إنشاء جيب شبه مستقل في شمال شرق البلاد، وفي الواقع ، يشعر السكان العرب في شمال شرق سوريا بالاستياء من كونهم تحت حكم الأكراد ، وقد يتحول هذا في النهاية إلى مصدر جديد لمجندي تنظيم داعش في الوقت الذي  استولت فيه  تركيا على المحور الأمريكي الكردي كذريعة لاحتلال مناطق شاسعة في شمال سوريا”.

وبين أن ” سياسة الولايات المتحدة في سوريا مبهمة، فقد تأرجحت بين محاولة منع عودة ظهور داعش ، ومواجهة إيران ، والرد على روسيا ، وتقديم المساعدات الإنسانية ، وحتى حماية الكيان الصهيوني ، في حين أن جوهر الأمر هو أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة فشلت في صياغة استراتيجية واضحة ومنطق مقنع للوجود العسكري الأمريكي في سوريا”. انتهى/ 25 ض