كتب / حسين فلامرز
ما أن تحركت السوق السوداء بشكل مضطرب حتى تم ضخ الملايين من الدولارات بسرعة فائقة جعلت من مبيعات البنك المركزي سلعة بور! ماكان يمكن ان تباع كل تلك الدولارات في السوق السوداء بهذه السرعة وعلى عجالة لولا لعبة خفض قيمة الدينار!!!
تلك اللعبة التي إن دلت على شىء دلت على لعبة الكبار الذين لديهم من الدولار الاسود مايكفي ليعوض مبيعات البنك المركزي بذاته. صحيح أننا لسنا في كولومبيا و لا غواتيمالا ولا حتى في جزر البهاما!!!
ولكن يظهر والله أعلم أن في العراق هناك من يحصل على الدينار سواء ان كان من الداخل من البنك المركزي او من الخارج وهي الجهات التي باعت مواقفها السياسية بالدولار! نعم هكذا اصبح العراق وسياسات استراتيية اقليمية تلعب بمستقبله بحجة الاستثمار والدول الشقيقة. والان بدات الصورة تتوضح بأن تفيير محافظ البنك المركزي لم يكن الا الخطوة الاولى لوضع الشخص الغير مناسب في مكان حساس ولاعليه الا التوقيع ونحن علينا السحب والبيع!!
وهذا ايضا يؤكد لنا ماسنذهب اليه في مقالنا هذا والذي نحرص التاكيد ان الشخوص القادمين من بعيد الى البرلمان والى الوزارات والى الهيئات ليسوا الا دمى متحركة تتحركون حسب اهواء المخرج الكبير الذي سخر اصابعه العشرة في السيطرة على كل الدنى! بالتالي هذا ينجر على الانتخابات المبكرة المزعومة بنزاهتها وهي اساسا مجعونة في في كل اركانها! كونها جاءت نتيجة تظاهرات مفبركة شهدت كل انواع الجراىم التي كان يجب أن يحاسب القانون عليها!!
إلا أن العكس حصل وانهزم القانون أمام اللاقانون! وسيطر فلان ولمع نجم علان وضاعت الدنيا وبقيت الضوضاء. هكذا هي اللعبة سلسلة من المخالفات والجراىم ضاع فيها القانون والصدق وانتشر وشاع المال الحرام!!!
لعبة الدولار مكشوفه واقطابها مفضوحين! لكن المصيبة لازالت دولاراتهم السوداء كثيرة والمسلسل فير منتهي! حفظك الله ياعراق من كل غاوي ومارق.