فصيل مسلح موال لإيران يستعرض قوته في بغداد

آخر تحديث 2021-03-26 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

على متن عشرات الشاحنات الرباعية الدفع، استعرض عناصر مسلحون من فصيل موال لإيران في شوارع العاصمة العراقية بغداد قوتهم، في تصعيد للتوتر القائم مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الذي يستعد لاستئناف الحوار مع واشنطن.

وجال المسلحون في بغداد رافعين صور الكاظمي ومسؤولين آخرين مرفقة بدمغة حذاء، ووضعوا ملابس عسكرية وأقنعة عليها شعار "ربع الله"، وهي حركة جديدة من بين أحدث الفصائل الموالية لإيران في العراق وأكثرها نفوذاً.

ويرى خبراء أنها "مجرد واجهة" لكتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي المنضوي في القوات الأمنية العراقية، لكن الاسم الوهمي يسمح لها بانتقاد السلطات مع تفادي الرد.

وظهرت حركة "ربع الله" بادئ الأمر في تظاهرات ضد قناة "دجلة" انتهت بحرقها، وتلاها حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، على إثر تصريحات أحد قادته ضد الحشد الشعبي. وبعد ذلك، رحبت الحركة بعمليات تفجير وحرق متاجر كحول في بغداد.

ويأتي الاستعراض بعد إعلان مسؤول في الحكومة العراقية الثلاثاء أن بغداد دعت رسمياً واشنطن إلى "حوار استراتيجي" جديد، في ظل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، كما كان الحال في عهد دونالد ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتعين على بغداد، التي تعتبر حكومتها الحالية مقربة من واشنطن أكثر من سابقاتها، التطرق بخاصة إلى قضية 2500 جندي أميركي لا يزالون منتشرين في العراق. وصوّت البرلمان العراقي على انسحابهم منذ أكثر من عام.

ولم يحدد حتى الآن موعد لهذه المفاوضات التي يحتمل أن تكون افتراضية بسبب جائحة كورونا.

وتلا أحد عناصر "ربع الله" خلال الاستعراض بياناً للحركة، وصفه بأنه "رسالة تهديد للأميركي وعملائه" في العراق.

واستعراض القوة بات أمراً شائعاً في البلاد، فقد نفذت سرايا السلام الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر عرضاً مشابهاً في بداية فبراير (شباط)، أرادت خلالها إيصال رسائل سياسية وسط أوضاع متوترة.

وطالبت الحركة في بيانها بـ "خفض سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي"، الذي خفض البنك المركزي قيمته في ديسمبر (كانون الأول) بنحو 25 في المئة في مقابل الدولار.

وتعد قضية سعر الصرف مقابل الدولار في غاية الأهمية في العراق الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية، لا سيما الجماعات الموالية لإيران، إذ إن طهران التي تخنقها العقوبات الأميركية تعتبر العراق منذ فترة طويلة سوقاً توفر العملة الأجنبية.

ودعا البيان أيضاً مجلس النواب للتصويت على الموازنة بأسرع وقت ممكن، فيما لا تزال المفاوضات في شأنها متعثرة، بسبب حصة كردستان في الموازنة الاتحادية.