شاركت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو اليوم، في قداس عيد القيامة المجيد الذي اقيم في كنيسة الاتحاد المسيحي الانجيلي وسط بغداد .
وقالت السيدة الوزيرة في كلمة لها خلال الاحتفال مهنئة العراقيين " أبعث بأخلص التهاني القلبية لجميع العراقيين داخل ربوع البلاد وخارجها بحلول هذه المناسبة مقرونة بأطيب التمنيات ، وندعوا الله بأن تنعم بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار ، وأن يحفظ عراقنا الغالي وشعبه من كل سوء ومكروه " ، مؤكدة إن ما يتمتع به العراقيون من ارتباط بين أبناء الوطن الواحد في كافة المناسبات ، داعية للبلاد خلال العظة بدوام الأمن والأمان والاستقرار .
واضافت سيادتها اننا " نقف اليوم أمام درس عظيم قدمه السيد المسيح عليه السلام للبشر، درس يحمل العديد من القيم الروحية السامية التي نستلهمها من قيامة يسوع المسيح لنطبقها في حياتنا اليومية التي لاتخلو من تحديات ومصاعب " ، عازية اسباب اضطرار الكثير الى الهجرة خارج البلاد ، هي السنوات التي تعرض فيها عراقنا الحبيب للعديد من المشاكل الأمنية التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء، تاركين وراءهم ذكرياتهم الجميلة، حاملين الحسرات في صدورهم، حتى أصبحت المطارات بالنسبة لنا رمزاً للفراق الطويل والاغتراب .
واشارت السيدة جابرو في كلمتها الى مأساة كنيسة سيدة النجاة لازالت حاضرة في الأذهان ، معتبرة ان الهجرة ليست آخر الحلول لمواجهة الظروف الصعبة آنذاك مستدلة أن بلادنا اليوم بحال أفضل مما كان عليه بالأمس القريب ، معربة عن املها بأن يكون الغد أفضل من اليوم ، مؤكدة ان إرادة الشعوب لابد أن تنتصر على إرادة الظلاميين، وقيامة الشعب لاتختلف عن قيامة المسيح، ومن قيامته تشرق شمس الحرية ويورق الأمل في ربوع وطننا الحبيب .
وفي ختام كلمتها استدركت السيدة الوزيرة قائلة " كونوا كنخيل البصرة وجبال دهوك، شامخين رافعي الرؤوس، وجذوركم راسخة في هذه الأرض الطيبة، فكونوا أوفياء لأجدادكم، ولحضارتكم العظيمة، واجعلوا من نهضتكم قيامة جديدة كقيامة المخلص " .