ارتفاع كبير في معدلات الانتحار بديالى.. الأسباب والحلول

فوتو: 

271 مشاهدة

أعلن رئيس منظمة ديالى لحقوق الانسان، طالب الخزرجي، الاثنين، اعداد حالات الانتحار لعام 2021 في المحافظة، فيما اقترح حلولا لمعالجة الظاهرة.

وقال الخزرجي في تصريح لـNRT عربية (12 نيسان 2021) ان "منظمة ديالى منذ عام 2010 تقوم باعداد دراسات مجتمعية وتقدم التقارير الفصلية سنويا عن واقع مجتمع المحافظة، ومن ضمن هذه الدراسات ظاهرة الانتحار التي بدأت ترتفع سنويا منذ عام 2007 ولغاية اليوم"، مبينا ان "المنظمة في نهاية العام تقدم تقريرا شاملا بالمنتحرين والذين تم انقاذهم والاسباب والطرق المستخدمة في الانتحار مع معرفة الجندر".

وقدم الخزرجي "تقريرا مفصلا عن حالات الانتحار لعام 2021 حيث تم تسجيل 15 حالة ومحاولة انتحار كما يلي:

-الشهر الاول: 7 حالات انتحار، منها 4 حالات اودت بحياة 2 من الذكور من خلال طلق ناري و2 اناث بالشنق والحرق، ومحاولات الانتحار الـ3 المتبقية هي لاناث استخدمن العقاقير الطبية.

-الشهر الثاني: شمل 5 محاولات انتحار، اثنان منها اودت بحياة أحد الذكور شنقا واحد الاناث حرقا، و3 محاولات لنساء تم انقاذهم.

-الشهر الثالث: 4 حالات استخدموا طريقة الشنق اودت بفقدان حياتهم.

- في بداية الشهر الرابع سجل ارتفاعا: 4 حالات في 5 ايام، 2 ذكور و2 اناث.

وأضاف الخزرجي انه  "لايوجد تجاوب من قبل الحكومة المحلية ولا من قبل منظمات المجتمع المدني للتقارير التي نقدمها عن طريق الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل معنا في البرنامج التوعوي والتثقيفي للحد من ظاهرة الانتحار التي انتشرت بشكل كبير".

ودعا الخزرجي، الجهات المعنية "للعمل وفق الحلول التي رسمتها المنظمة للحد من هذه الظاهرة منها :

علماء الاجتماع لدراسة الظاهرة وتقديم دراسة عنها، واهتمام وزارة الصحة بالصحة النفسية، ووسائل الاعلام لمراقبة الشبكات العنكبوتية والقنوات الفضائية التي تبث حلقات تشجيع على ظاهرة الانتحار".

وطالب الخزرجي "القضاء والبرلمان والحكومة بسن قانون يحكم على القنوات الفضائية التي تبث البرامج التي تشجع على الانتحار عن طريق مديرية الاتصالات والاعلام ووزارة الثقافة".

وشدد الخزرجي على "ضرورة فتح مراكز مجتمعية لتنمية الشباب اليافعين وتشجيع قدراتهم مع وجود جيوش من الخريجين من الشباب بدون عمل وايجاد دور حقيقي للباحث الاجتماعي في التعليم الابتدائي ورياض الاطفال للمساهمة بحلول التربية الناجحة لايجاد الرصانة والتحصين الفكري ونشر مفاهيم حقوق الانسان".

وبين الخزرجي، ان "هناك ضعفا في الواعظ الديني للمقدمين على الانتحار"، داعيا "الوقفين السني والشيعي للتركيز على الظاهرة في خطب الجمعة"، مقترحا "فتح دورات تدريبية للمنتسبين في صالات الطوارئ وردهات الحروق التي تستقبل محاولات الانتحار التي تقوم بعمل جبار لانقاذهم ارواحهم".