في مبادرة جديدة مشتركة، قامت منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتقديم منحة نقدية لعوائل 2,400 فتاة في المدارس الابتدائية في البصرة ، لدعم انتقالهن من التعليم الابتدائي إلى التعليم المتوسط. وعلى الرغم من جائحة كوفيد – 19 وتأثيرها، يقوم هذا المشروع التجريبي بدعم الفتيات المراهقات في منطقة شط العرب لمواصلة التعلم سواء في الصفوف المدرسية أو في المنزل.
وبحسب بيان ليونامي تلقى PUKmedia نسخة منه اليوم الخميس، ستساعد هذه المنح التي تُدفع بالدينار العراقي بما يعادل 80 دولارًا أمريكيًا، العوائل الفقيرة والهشة على إعالة أطفالها. سيتم دفع ثلاثة أقساط للعائلة خلال هذا العام الدراسي، بإجمالي قيمته 240 دولارًا أمريكيًا لكل طالبه تستمر بالدراسة.
"في كثير من الأحيان، تميل الأمهات والآباء الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على توفير الطعام على مائدتهم والاحتفاظ بسقف فوق رؤوس أطفالهم أو توفير التعليم لهم، إلى دفع بناتهم للزواج المبكر أو إلحاقهن بسوق العمل. وأوضح بول إدواردز، ممثل اليونيسف، أنه من خلال الدعم الذي نقدمه، فإننا نعمل مع شريكنا برنامج الأغذية العالمي لمساعدة أولياء الامور على سد الفجوة المالية وعدم الاضطرار إلى سحب الأطفال من التعلم في محاولة يائسة من أولياء الامور لتغطية نفقاتهم.
مع ظهور جائحة كوفيد - 19 وفرض القيود المتعلقة بها، بما في ذلك إغلاق المدارس، أصبحت قدرة الأطفال على التعلم والتواصل الاجتماعي واللعب مع أصدقائهم في مدارسهم - وفي كثير من الحالات ضمان وصولهم إلى وجبة غذائية –أمور مهددة. وذكرت دراسة أجراها البنك الدولي في عام 2020 ، أن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في رأس المال البشري قد تتراجع، مما يؤثر على الفرص المستقبلية على المدى الطويل والكسب المحتمل للطلاب. كما كشفت دراسة استقصائية مشتركة أجرتها منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي في أواخر عام 2020 أن أكثر من 90% من أولياء الامور يفضلون عودة أطفالهم إلى المدارس، طالما أن التدابير الوقائية موجودة، مثل الحد من عدد الأطفال في الصفوف الدراسية وفي ساحة المدرسة، ووجود أخصائي صحي/طبيب بدوام كامل في المدرسة، والبقاء في المنزل لمدة 14 يومًا إذا تعرض فرد للفيروس، وارتداء الأقنعة الإلزامية للحماية من الفيروس.
من خلال هذه المبادرة، يركز برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف على تلميذات المدارس الأكثر ضعفاً وعوائلهن، في وقت حرج يواجهن فيه خطر ترك التعليم إلى الأبد. ويشكر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف ألمانيا وكندا على دعمهما لهذه المبادرة التي من دونها قد تضطر بعض الفتيات في البصرة إلى ترك مقاعد الدراسة قبل الأوان. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميجاج: "إن برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية على استعداد وفي أقرب وقت ممكن، لاستئناف البرنامج الوطني للتغذية المدرسية لدعم التلاميذ وعوائلهم الهشة من خلال توفير وجبات مدرسية مغذية، والتي تساهم في استقطاب الأطفال الى المدرسة وتساعدهم على المواظبة في الدراسة”.
بالإضافة إلى المنح المقدمة للفتيات من منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، تشمل حزمة الدعم أيضاً تدريب المعلمين/ المعلمات على المنهاج المراعي للنوع الاجتماعي في أساليب وطرق التدريس والتعليم، والتي يتم إجراؤها عن بُعد حالياً بسبب كون المدارس لا تزال مغلقة.
PUKmedia اعلام يونامي