أبراهيم مصطفى الحمد شاعر وناقد، دخل عالم الكتابة والأدب منذ نعومة أظافره ومازال مستمرا في تقديم عطاءاته الأدبية، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في المجال الأدبي، له العديد من الأصدارات الأدبية والشعرية والنقدية منها (شهوة الأمل) مجموعة شعرية و (فضاءات التشكيل في شعر عبدالله الرضوان) كتاب نقدي، حاصل على عدة جوائز في المجال الأدبي منها وسام تركمانستان من رئيس جمهورية تركمانستان عام 2014، شغل عدة مناصب أدبية وأعلامية منها رئيس اتحاد ادباء وكتاب العراق فرع صلاح الدين ومؤسس منتدى طوز الأدبي وأيضا عمل رئيسا لتحرير جريدة ألق صلاح الدين الأدبية، التقينا به وكان هذا الحوار.
PUKmedia: ماهي بدايتكم الشعرية والحافز لهذا اللون من الإبداع؟
ابراهيم الحمد : الشعر كما تعلم موهبة وقلق يساور الروح، فتتفتح أفاقه منذ الصبا عند الشاعر الموهوب ، أما عن الحافز فلم يكن غير هذا القلق الوجودي الذي يورق في مسامات الذاكرة ويبدأ بالضغط للتنفيس عنه وفق هذا اللون من الإبداع .
PUKmedia: ماذا وجدتَ في الشعر حتى جعلته أول اهتماماتك الإبداعية؟
ابراهيم الحمد : الشعر زادي اليومي منذ اكتشفته في ذاتي ولكني لم أحترفه بل أمارسه هواية هي الأحب إلى قلبي وأشعر بالضيق قبل كتابة أي نص لكني سرعان ما يخامرني إحساس بالحاجة الى التحليق فرحاً بعد إنجاز النص .
PUKmedia: كيف تنظر إلى دور اللغة في نصوصك الشعرية؟
ابراهيم الحمد : اللغة هي الأداة وهي اللعبة التي يمارسها أي كاتب أو شاعر وبها تتجلى مهارته في الكتابة واللغة عماد الأدب ووسيلة التواصل الأساس والشعر أولا وقبل اي شيء آخر ليست سوى الاشتغال على اللغة.
PUKmedia: إلى أي مدىً يشغلك القارئ وأنت تكتب شعرك؟
ابراهيم الحمد : القارئ يكون ضمنياً في اثناء الكتابة ولذلك قيل إن الشاعر هو الناقد الأول لشعره وهكذا الكاتب أيضا ولكن هذا لا يعني اني اضع القارئ امام عيني وانا اكتب فأنا أكتب لنفسي قبل أي قارئ آخر.
PUKmedia: بعد الكم الهائل من مجموعاتك الشعرية, إلى أين أوصلك الشعر؟ هل عرفت دروبه, أم ضللتها؟
ابراهيم الحمد : لدي الآن خمسة مجموعات شعرية مطبوعة وثلاث مخطوطات عدا الكتب النقدية ولدي ديوان شعري للشاعر مخدوم قولي قمت بنقله إلى العربية ووضعت قوافيه وصياغته بالتعاون مع لجنة الترجمة في جمهورية تركمانستان واستقبلني رئيس الجمهورية وقام بتكريمي بوسام الجمهورية ، الحمد لله فأنا أجد أصداء شعري في العراق والبلدان العربية وأعد نفسي محظوظاً بقرائي ، والشعر ضلالة لذيذة يا صديقي فلولا هذه الضلالة لما استطعنا أن نبدع .
PUKmedia: يقول الكثير من النقاد إن قصيدة الشعر بشقيها (الشفوي والرؤيوي) وصلت إلى طريق مسدود, كيف تنظر للأمر؟
ابراهيم الحمد: هذه مغالاة فهناك من قال بموت الشعر ولكن هذه آراء نحترمها بقدر ما نعارضها فالشعر لحن الوجود وسيبقى عماد الذائقة الإنسانية في مختلف اللغات والشعر يجمعنا تحت مظلة الإنسانية ويعيدنا دوما إلى طفولة الحياة ونقائها .
PUKmedia: أنت مع فكرة تطور القصيدة العربية؟
ابراهيم الحمد: القصيدة العربية لم تتوقف تطوريا ولكنها تبقى متعلقة بجذورها لتحقق أصالتها فالأدب التركي بعد أتاتورك فقد أصالته لأنه ترك تراثه وبنى مجده على الهواء لكن الأدباء الترك عرفوا حجم خطأهم وعادوا إلى التراث يمتحون منه ليعود مجد أدبهم ويكون أكثر اصالة.
PUKmedia: من صديقك لحظة كتابة القصيدة ومن غريمك؟؟ الهدوء/ الصخب/ الفرح/ الحزن/ الربيع/ الخريف..؟
ابراهيم الحمد: الهدوء مهم جداً ، الصخب حاضر في الذاكرة ، الفرح موارب ، الحزن قائم متجذر، الربيع موارب مخاتل، الخريف يعتق خمره ... كل هذه الأشياء تحدث اثناء كتابة القصيدة.
PUKmedia: أين تجد نفسك مع القدامة أم مع الحداثة؟
ابراهيم الحمد: أنا مع الجديد الأصيل أي الذي يكون التراث أساسه ومنه ينطلق ليغامر في المجاهيل ويحقق فتوحات الشعر الحي ذي اللغة المغسولة من صدا الاستخدام .
PUKmedia: كلمة اخيرة؟
ابراهيم الحمد: أقدم شكري لصديقي الشاعر والصحفي عمر آواره وايضا لموقع PUKmedia وكادره واتمنى لكم المزيد من الأبداع والتطور في المجال الأدبي والأعلامي .
PUKmedia / حاوره: عمر اواره