لماذا تحافظ تركيا على وجودها العسكري في محافظة نينوى؟

آخر تحديث 2021-04-17 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

فوتو: 
منذ 21 دقیقة

262 مشاهدة

تحافظ تركيا على وجود عسكري في محافظة نينوى وبالتحديد في ناحية بعشيقة، ما يثير سخط بغداد باعتبار أنها ليست داخل منطقة حكومة كردستان العراق، التي تتمتع بحكم ذاتي.

وقبل وقت قصير على هجوم بعشيقة، استهدف هجوم نفذ للمرة الأولى عبر طائرة مسيرة مطار أربيل الدولي بكردستان العراق حيث يتمركز عسكريون أميركيون.

ولم تتبن أي جهة حتى الآن هجوم أربيل الذي يأتي بعد حوالي شهرين من هجوم صاروخي استهدف مجمعا عسكريا في المطار تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف، ما أدى إلى سقوط قتيلين بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.

واكد الخبير الامني هيثم الخزعلي، الجمعة، ان لتركيا اطماعا تأريخية في محافظة نينوى ومدينة الموصل، مشيرا الى رغبة انقرة بالتمدد الى سنجار للسيطرة على طريق الحرير الممتد من ميناء الفاو الى الاراضي التركية دون المرور بإقليم كوردستان.

وقال الخزعلي في تصريح خاص لموقع NRT عربية، اليوم (16 نيسان 2021)، ان "تواجد القوات التركية في نينوى حسب ادعائهم هو لمواجهة حزب العمال الكوردستاني وقد يكون هذا هو احد الاسباب، ولكن الحقيقة ان تركيا لها اطماع في الموصل فهي تعتبرها المحافظة الـ 48 وكركوك الـ 49 وهي تضع ليرة نقدية في الموازنة كل سنة كحصة للموصل وكركوك".

واوضاف، ان الاتراك " يعتبرون الموصل قطعة منهم حسب استفتاء عام 1924 بغير وجه حق، ومازالت اطماعهم في الموصل وحلب متكررة، لكن في الحقيقة هم يرغبون بالتمدد بإتجاه سنجار لان سنجار تحقق لهم عدة اهداف فهي الفيصل الذي يقع بين الموصل و حلب والدخول فيها مع وجود القوات التركية على الحدود يجعل الموصل وحلب شبه محاصرة من قبل القوات التركية".

وواضح، ان "مدينة سنجار تقع على الطريق الذي يربط العراق بتركيا دون المرور بإقليم كوردستان والسيطرة عليها سوف تجعل تركيا تسيطر على طريق الحرير الذي من المفترض ان يمتد من الفاو الى تركيا دون المرور بإقليم كوردستان".

وابدى الخزعلي "اعتقاده ان هناك مصالح جيوسياسية امنية وعسكرية واقتصادية لـتركيا في الموصل، وبالتالي تواجد قواتها تشير الى اطماع انقرة  في الاستحواذ على هذه المدينة الكبيرة والعزيزة على الشعب العراقي".

وتابع، ان "الاتراك كان لهم دور كبير في دخول تنظيم داعش لمدينة الموصل انطلاقا من الاراضي التركية، حتى ان ضباطا اتراك كانوا متواجدين في صفوف تنظيم داعش الارهابي بما يثبت ان انقرة مصممة على احتلال الموصل عاجلا ام اجلا"، على حد تعبيره.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد اعلنت، الأربعاء، مقتل أحد جنودها في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية تابعة لها محافظة نينوى.

وذكرت الوزارة في بيان، أن هجوما صاروخيا استهدف "قاعدة بعشيقة (جيدو) شمالي العراق" خارج مدينة الموصل، مضيفة أن "أحد رفاق السلاح قتل من جراء الهجوم".

وأشار البيان إلى "إطلاق 3 صواريخ سقط أحدها سقط في منطقة القاعدة"، فيما سقط الصاروخان الآخران داخل قرية مجاورة للقاعدة ما أسفر عن جرح "طفل صغير يعيش في القرية".

ولفتت وزارة الدفاع الى أنه عقب الهجوم "تم تشغيل المسيرات التركية في المنطقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور"، بحسب البيان.