الاقتصاد نيوز ـ بغداد
فازت شركة سينوبك الصينية بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي الواقع في محافظة ديالى، والذي تصل طاقته الانتاجية لـ 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم.
وستكون عملية الانتاج فيه على مراحل تبدأ من 50 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، وصولا الى الطاقة المستهدفة.
وقال خبير الطاقة الدولي ومستشار وزارة النفط السابق فلاح العامري، إن "إعادة منح حقل المنصورية للشركات لغرض التطوير والإنتاج هي خطوة جيدة بالاتجاه الصحيح لتصحيح المسار، ونأمل متابعة تنفيذ المشروع والبدء بالانتاج، استنادا لبنود العقد والتوقيتات وبأقل الكلف، ووفقا للخطط الموضوعة لغرض زيادة كمية ونسبة الغاز المنتج والمساهمة في زيادة انتاج واستقرار الكهرباء. وتقليص استيراد المنتجات النفطية، خاصة زيت الغاز وتقليص استخدام النفط الخام والنفط الاسود الذي سوف يسهم في بيع هذه المنتجات الى الخارج".
وأضاف أن "تقليص هذه المنتجات سوف يخفض من التلوث البيئي الناجم من استخدامها"، مؤكدا أن "زيادة انتاج الغاز بهذه الكميات الاضافية من الغاز الطبيعي من حقل المنصورية الذي يعدُّ من الحقول الغازية الحرة سوف تزيد من مكانة العراق كدولة منتجة للغاز في العالم".
وأشار الى أن "العراق حاليا عضو مراقب في منتدى الدول المصدرة للغاز GECF التي تضم اكثر من 20 دولة ومن بينها كبار المنتجين مثل قطر وروسيا وإيران والجزائر وغيرها ويشكل احتياطاتها 71 بالمئة من احتياطي الغاز العالمي".
وفازت شركة (Sinopec) الصينية بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى، بعد مشاركتها في جولة التراخيص التي نظمتها الوزارة الاسبوع الماضي وبحضور وزير النفط ووكلاء الوزارة والمديرين العامين والشركات المتنافسة.
وكان وزير النفط احسان عبدالجبار اسماعيل قد بين اهمية هذا الحقل بالقول إنه "من أولويات الوزارة تطوير الصناعة الغازية و الاستثمار الامثل للغاز، وان هذا الحقل يكمن في انه يستهدف استثمار الغاز الحر فيه والافادة منه في تعظيم الانتاج الوطني من الغاز باضافة 300 مقمق باليوم وهي الطاقة المتوقعة والمخطط لها، فضلاً عن توفير الوقود الى محطات توليد الطاقة الكهربائية".
وأكدت مصادر متخصصة أن المباحثات مستمرة مع شركتي شلمبرجر وايثون لاستثمار حقل عكاز، ولا وجود لمؤشرات حتى الآن الى أين التوجه، حيث هنالك آليات عمل بموجب ضوابط وتعليمات للحفاظ على صالح العراق بالاساس وايضا الشريك الأجنبي، اما حقل ارطاوي فهنالك مذكرة تفاهم تم توقيعها مع توتال الفرنسية، وهي غير ملزمة للاطراف وسيتم مستقبلا حسمها بالاتجاه الصحيح بموجب معطيات العمل الصحيحة.
وفي ما يخص حقل السيبة فيجري العمل على تطويره من قبل شركة UEG التي اشترت أصول شركة كويت انرجي التي فازت به بالجولة الثالثة للحقول الغازية.
المصدر: الصباح