استذكرت جماهير خانقين يوم الاثنين، القيادة الراحلة وصفية بني ويس، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيلها الاليم اثر حادث سير مؤسف على الطريق الرابط بين دربنديخان والسليمانية عام 20216.
وكان الاعلامي عباس محمود عضو مركز تنظيمات خانقين للاتحاد الوطني الكوردستان قد اعلن في تصريح سابق لـPUKmedia: ان المراسيم ستختصر بسبب التباعد الاجتماعي وظروف مكافحة فايروس كورونا، موضحا، انها ستشتمل ازاحة الستار عن صورة للقيادية الراحلة وصفية بني ويس " ام الشهداء" وسط المدينة.
واضاف: ان جماهير خانقين ستشارك بوضع اكاليل من الزهور على ضريح الراحلة بمقبرة " خدر زنده"، مؤكدا ان رحيلها ترك فراغا كبيرا خاصة بالنسبة لعوائل الشهداء والمؤنفلين.
*المناضلة والبيشمركة المخلصة وصفية بني ويس ولدت في حي المزرعة بقضاء خانقين في العام 1953، من عائلة وطنية كادحة، تخرجت من كلية الآداب -جامعة السليمانية في العام 1975، وفي مراحل الدراسة التحقت بصفوف عصبة شغيلة كوردستان.
* في العام 1974 قامت المؤسسات القمعية للنظام البعثي البائد بنفي والدها الى المناطق الجنوبية في العراق ومصادرة منزلهم بعد التحاق 3 من أخوتها بثورة شعب كوردستان، وفي العام 1976 عملت كمعلمة في قضاء كلار، وبعد صدور اوامر تنظيمية انتقلت المناضلة الراحلة الى منطقة طاسلوجة حيث كان النظام البعثي البائد قد انشاء هناك مجمعات قسرية للعوائل الكوردية، وبهذا تحملت اعباء تنظيمات الثورة مع اعباء الوظيفة.
* تسلمت الراحلة وصفية بني ويس مسؤولية فرع من منظمة ليلى قاسم للتنظيمات النسوية في العام 1977، وفي نفس العام نقلت نشاطاتها الى بغداد واتصلت بالتنظيمات الموجودة هناك، كان لها دور كبير في المهام اللوجستية ونقل الاسلحة والرسائل الى منظمة النسر الأحمر والتي كانت مهمتها نقل الحرب الى داخل بيوت الاعداء في بغداد، وفي العام 1978 عندما بدأ الامام الخميني بتحركاته من النجف الأشرف ضد نظام الشاه في ايران، أوصلت المناضلة الراحلة رسالتين من الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني فقيد الامة الرئيس مام جلال الى المرجع الشيعي آية الله الخوئي في كربلاء والامام الخميني في النجف، وفي الرسالة التي ارسلها مام جلال الى الامام الخميني، اكد استعداد الاتحاد الوطني لاية مساعدة، واذا كان الامام الخميني ينوي ترك الاراضي العراقية والعودة الى ايران لقيادة الثورة ضد نظام الشاه فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني مستعد لايصاله الى مدينة سردشت الايرانية.
* كانت الراحلة أول امرأة من داخل المدن تشارك في المؤتمر الأول لاتحاد معلمي كوردستان في قرية بالسيان، صدر أمر القاء القبض عليها في العام 1986 من قبل أجهزة النظام البائد، لذا توجهت الى الجبال والتحقت بزوجها البيشمركة العتيد علي شامار، وواصلا النضال معاً، في العام 1989 انضمت الى صفوف اتحاد نساء كوردستان بعد تأسيسه في مدينة سقز، وعملت بكل تفاني في هذا المضمار وكانت لها كتابات في اول عدد من مجلة (توار) التابعة لاتحاد نساء كوردستان.
* كان لها دور كبير في جمع المساعدات للنازحين على الحدود الايرانية اثناء الهجرة المليونية لشعب كوردستان في العام 1991، وفي نفس العام عادت الى كرميان واصبحت عضوة في مركز تنظيمات كركوك.
* في الفترة بين 1993- 2003 تسلمت مسؤولية فرع كركوك لاتحاد نساء كوردستان وعضوة عاملة في مركز تنظيمات كرميان، انتخبت في العام 2003 كنائبة لمسؤول مركز تنظيمات خانقين.
* في العام 2010 انتخبت عضوة للمجلس القيادي خلال المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكوردستاني، وفي نفس العام وبعد تأسيس مكتب الشهداء اصحبت أول مسؤول لهذه المؤسسة.
ان المناضلة الراحلة وصفية بني ويس، كانت واحدة من المناضلات والبيشمركة القدامى لشعب كوردستان، وكانت طيلة حياتها مناضلة مخلصة، وتؤدي واجبها ومسؤولياتها بتفان واخلاص، ورحيلها خسارة كبيرة للاتحاد الوطني الكوردستاني وشعب كوردستان.
PUKmedia خاص