ناشد المئات من العراقيين العالقين في الهند، الحكومة الاتحادية باعادتهم في ظل تفشي فايروس متحور لكورونا، فيما بات الجوع يهدد الكثير منهم.
ونشرت الحرة عراقي في تقرير لها ان الشاب العراقي منتظر سعدون يفترش أحد أرصفة القطاع 27 في مدينة دلهي الهندية، وهو لا يعرف ما إذا كان سيعود قريبا إلى بغداد، بعد أن أوقفت السلطات العراقية حركة الطيران بين البلدين بسبب تفشي متحورة جديدة من فيروس كورونا سببت ارتفاعا هائلا في الإصابات بالهند.
وإلى جانب منتظر هناك نحو 500-600 عراقي ينتظرون في قطاعات المدينة المخصصة لسكن المرضى ومرافقيهم، جميعهم جاؤوا لتلقي العلاج في المستشفيات الهندية، لكن إيقاف العراق للرحلات الجوية جعلهم محتجزين هنا.
وناشد العراقيون العالقون الخطوط الجوية العراقية بـ"الإسراع بتوفير الآليات لنقلهم من الهند إلى العراق".
ويقول منتظر لموقع "الحرة" إن هناك عراقيين افترشوا الشوارع فعلا بعد نفاذ نقودهم، إذ تأخرت عودتهم إلى العراق لعشرة أيام.
ويضيف منتظر أن "الغذاء نقص بشكل كبير، وهناك مرضى بدأوا يعانون من الجوع أساسا"، مؤكدا "فيروس كورونا ينتشر بشكل فظيع في الهند، والحكومة لا تقوم بإجلائنا مثلما قامت الحكومات الأخرى".
وبحسب منتظر فإن عددا كبيرا من المرضى العراقيين في الهند مصابون بأمراض معقدة من بينها السرطان مؤكدا "توفي اثنان منهم وأغلبية الموجودين هم من العوائل والنساء والأطفال."
ويقول مصدر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إن "العراق يحاول وضع حل يمنع المتحورة الهندية من الدخول إلى البلاد، وفي نفس الوقت يحافظ على حقوق العراقيين في الهند".
لكن المصدر نفى علمه بوجود توجه في الوقت الحالي لتأجير مساكن أو إيصال أغذية أو مساعدات إلى العراقيين في الهند، فضلا عن تحديد موعد لإجلائهم.
ويكلف السكن في قطاعات المرضى في المدينة نحو 300-400 دولار في الشهر، ويتوزع العراقيون على قطاعات 39 و57 و59.
ويقول المريض "أبو علي" إنه أجرى عملية فاشلة في المستشفى الهندية وأن صحته "تسوء" كما إن تأخر طائرته يفاقم من سوء الأوضاع.
أبو علي وصل إلى الهند قبل 20 يوما، ويقول إن "أمواله نفذت، وأنه مهدد بالطرد من المسكن الذي يستأجره في اليومين المقبلين".
ويقول "أبو رضا الأزيرجاوي" وهو مريض آخر إنه مستعد للخضوع للحجر الصحي في العراق "للمدة التي تريدها الحكومة"، قائلا إن "كل الدول أخلت مواطنيها قبل إيقاف الرحلات إلا العراق".
ويختم أبو رضا بالقول غاضبا "فلوس ماعدنا (لا توجد لدينا نقود) أكل ما عدنا (لا يوجد لدينا طعام) ونحن خائفون ومرضى وتركنا لوحدنا".
والاثنين، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس إدهانوم غيبريسوس إن الوضع في الهند "أكثر من مؤلم"، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصال مع رئيس الوزارء الهندي، نارندرا مودي، تقديم مساعدات طارئة للهند تشمل معدات الأوكسجين ومكونات لتطوير لقاحات كورونا.
وبدأت الكاميرات توثق مشاهد مؤلمة من هذا البلد الذي غرق في حالات موت وإصابات كثيرة مع اشتداد موجة فيروس كورونا، حيث يعيش المواطنون حالة من الرعب مع نقص في الإمدادات والأدوات الطبية خاصة الأوكسجين.
PUKmedia / عن الحرة