في الفترة من 24 إلى 30 ابريل/نيسان من كل عام، تنضم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) وجميع شركاء الصحة في العراق إلى المجتمع الدولي في الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي والذي سيجري هذا العام تحت عنوان "اللقاحات تقربنا أكثر". وخلال أسبوع هذا العام ستتم الدعوة إلى زيادة العمل المشترك للتوعية بأهمية التمنيع على المستويين العالمي والقطري، وتحسين الصحة والرفاه للجميع.
وبحسب بيان ليونامي تلقى PUKmedia نسخة منه اليوم الاربعاء، يهدف أسبوع التمنيع العالمي إلى التشجيع على أخذ اللقاحات لحماية الناس من مختلف الأعمار من الأمراض التي يمكن تجنب الإصابة بها عن طريق أخد اللقاحات. فاللقاحات تنقذ حياة ملايين البشر كل عام، وأصبحت تُعرف بأنها واحدة من أكثر التدخلات الصحية نجاحاً في العالم. كما أن اللقاحات آمنة وفعالة ويمكن أن تؤثر إيجاباً على صحة السكان عندما تكون معدلات التمنيع عالية. ومع ذلك يوجد اليوم الكثير من الأطفال في العراق الذين لا يحصلون على اللقاحات التي يحتاجونها، كما أن العديدين لا يأخذون اللقاحات المهمة خلال فترة المراهقة أو البلوغ أو الشيخوخة.
على مدى 200 سنة، أسهمت اللقاحات في حمايتنا من الأمراض التي تهدد الأرواح وتعرقل التنمية. وبمساعدتها، يمكننا التقدم دون عبء أمراض مثل الجدري وشلل الأطفال التي كبدت البشرية مئات الملايين من الأرواح وتسببت في إعاقات لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم. وبفضل اللقاحات، نستمر في التقدم نحو عالم خال من مرض التهاب الكبد B، وسرطان عنق الرحم.
ويأتي أسبوع التمنيع العالمي لهذا العام فيما يشهد العالم، بما في ذلك العراق، حملات تطعيم بلقاحات ضد مرض كوفيد-19. ولم يشهد العالم وقتاً أفضل من الآن يمكن للقاحات أن تقرب فيه المجتمعات وتجمعنا بمن نحب. فقد تفرقت العائلات والأصدقاء ولم يعودوا قادرين على الالتقاء وجهاً لوجه بسبب وباء كوفيد-19، وجاءت اللقاحات المضادة لهذا الوباء لتكون الخيار الأفضل الذي سيمكن الناس من لقاء احبائهم مرة أخرى.
وفي إطار حملة 2021 تتحد منظمة الصحة العالمية واليونيسف وشركاء الصحة والأفراد في جميع أنحاء العالم لتعزيز الثقة في اللقاحات، وزيادة قبول الناس لها، وزيادة الاستثمار فيها، بما في ذلك اللقاحات الروتينية، وإزالة العوائق أمام الحصول على اللقاحات. وفيما يركز العالم على اللقاحات الجديدة ذات الأهمية البالغة للحماية من كوفيد-19، لا تزال هناك حاجة للتأكيد على ضرورة اخذ اللقاحات الروتينية، إذا أن العديد من الأطفال لم يتلقوا جرعات اللقاحات خلال انتشار هذا الوباء العالمي، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال. ففي النصف الأول من العام 2020 لوحده، على سبيل المثال، لم يتلق أكثر من 160,000 طفل في العراق لقاح الحصبة.
وتنتهز منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والسلطات الصحية في العراق هذه المناسبة لدعوة المزيد من الشركاء للانضمام إليهم ودعم هذه القضية المنقذة للأرواح بينما نقوم ببناء التضامن والثقة في التطعيم كمنفعة عامة تنقذ الأرواح وتحمي الصحة. ولا شك في أن الاستثمارات والأبحاث الجديدة تمكّن من انتهاج طرق جديدة مبتكرة ورائدة لتطوير اللقاحات بشكل يغير علم التمنيع إلى الأبد.
وفي العراق تجدد منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما بمواصلة العمل مع وزارة الصحة وتقديم الدعم اللازم لها لضمان استمرار توفير اللقاحات اللازمة بما فيها اللقاح ضد كوفيد-19 لكل الأشخاص الذين يحتاجونه في البلاد خاصة الأطفال والفئات الضعيفة مثل النساء والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والنازحين واللاجئين. والهدف الأساسي الذي تسعى المنظمتان إلى تحقيقه هو الوصول إلى الجميع بمن فيهم من يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها في البلاد.
وتجدد منظمة الصحة العالمية واليونيسيف التأكيد على أن اللقاحات آمنة وفعالة وأنها الطريقة الفضلى والوحيدة لحماية جميع الناس من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتدعو جميع المستحقين إلى أخذ لقاح كوفيد-19 في أقرب وقت ممكن.
التوقيع
احمد زويتن
ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق
د. بولا بولانشيا
ممثلة منظمة اليونيسيف في العراق
PUKmedia اعلام يونامي