علي البيدر: الحكومة لم تصرف دينارا واحدا لمحاربة فكر وايديولوجية داعش

آخر تحديث 2021-04-29 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

أفاد خبير ومراقب في الشأن السياسي والأمني، ان تنظيم داعش الارهابي تلقى ضربات موجعة كبيرة من قبل القوات الامنية في العراق ومصر وسوريا، مشيرا الى ان الحكومات العراقية لم تصرف دينار واحدا لمحاربة فكر وايديولوجية داعش الاجرامي.

وقال الخبير والمراقب في الشأن السياسي والأمني علي البيدر خلال حديث خاص لـ PUKmedia، يوم الخميس، ان تنظيم داعش الارهابي وخلال استغلاله لبعض المناسبات الدينية لاسيما شهر رمضان المبارك، حاول ان يلفت الانتباه ولو بشكل جزئي على المستوى الاعلامي، دون وجود حراك عسكري فعلي له على الارض، مؤكدا ان داعش وخلال الفترة الاخيرة تلقى ضربات موجعة من قبل القوات الامنية العراقية وكذلك القوات الامنية في مصر وكذلك قوات التحالف الدولي في سوريا.

واضاف، ان داعش يريد ان يوهم انصاره واتباعه ومريديه انه لا يزال قادرا على تحقيق نصر وهمي، وبالتالي يحاول اثارة ولفت الانتباه بين الحين والاخر من خلال بيانات واصدارات البعض منها قديم ومن خلال نشاط في مناطق بعيدة عن الوجود الامني العراقي او المناطق الستراتيجية. 

البيدر أكد ان داعش بات يتقهقر وهو في تراجع حاد، لكن في المقابل نتحدث في العراق، وانه وعلى الرغم من انفاق الحكومات العراقية المتعاقبة مليارات الدولارت ضد التنظيم الارهابي على الصعيد العسكري، الا انها لم تنفق دينارا واحدا لمحاربة التنظيم فكريا وايديولوجيا، لافتا الى ان المحاربة تكون من خلال وسائل الاعلام واطلاق حملات وبرامج توعوية خاصة بتوضيح فكر داعش الاجرامي.

وشدد الخبير الأمني، على ضرورة توحيد الخطاب الاصلاحي في هذا الجانب عبر وسائل التعليم واسكات واخراس الكثير من المنابر التي لا تزال تتحدث عن روحية واسلوب داعش وطريقة الطرح الداعشي والعقول الراديكلية، مردفا بالقول" وهي كثيرة في المناطق السنية من العراق وبالتالي ممكن لتلك المنابر ان تكون منصة خاصة للتنظيم لاطلاق دعيات بطريقة غير مباشرة".

وتابع البيدر، ان الفكر المتطرف يصل معك الى القتل، وان هنالك منابر متاحة لهم ووسائل لنشر افكارهم، موشحا ان بعضهم قد يكون موظفا في ديوان الوقف السني وفي الوقت نفسه هو قد يعمل لاجندات خاصة وان كان هو لا يدري بخطورة ما يقوم به، وانه نشأ وترعرع على منهج ايدولوجي معين يراه هو الصحيح والخطأ، محملا الحكومة، الذنب الأكبر، اولا وآخرا، في هذ الجانب، مختتما كلامه، كأنما هنالك جهات تريد ابقاء الوضع على ما هو عليه لتحقيق غايات معينة بحجة محاربة الارهاب، على حد تعبيره.

PUKmedia هاميار علي