سيواجه ريال مدريد، فريق المهام الصعبة، الذي تعرض للاستنزاف خلال الموسم الحالي، جراء عدم ضم لاعبين جدد، ومعاناة العديد من الإصابات في صفوفه، إمكانية تحقيق إنجاز جديد بالعبو لنهائي دوري أبطال أوروبا.
ويزور ريال مدريد، ملعب ستامفورد بريدج، للمرة الأولى، لمواجهة تشيلسي، الذي أجبره على التعادل ذهابًا 1-1 في نصف النهائي.
وهناك شكوك حول حظوظ الريال وهو يلعب تحت إمرة زين الدين زيدان، المدرب الذي فاز معه بـ 3 نسخ متتالية بأبطال أوروبا.
وبحسب الإحصائيات، فإن ريال مدريد لم يتفوق مطلقًا على تشيلسي في 4 مباريات ببطولات أوروبية، ولم يبلغ نصف النهائي بعد التعادل بهدف واحد في مدريد في 3 مباريات سابقة، لكن عامل الخبرة لصالح الميرنغي.
ويمتلك زيدان فريقا مليئا باللاعبين الذين يعرفون كيفية إدارة لحظات التوتر والاستجابة بشكل جيد عندما يكونون على حافة الهاوية، وسيواجه تشيلسي بعد التغلب على ما يصل إلى 55 إصابة بين مشاكل عضلية وعدوى بكورونا، واستعادة لاعبين مهمين للحدث الكبير.
وفي العامل البدني، يكمن مفتاح الفوز في التصفية المهمة، وقد دهس تشيلسي، الريال في مباراة الذهاب على هذا المستوى، لكن فريق زيدان أعاد السبب وراء ذلك إلى الإرهاق في ربع النهائي ومباراة الكلاسيكو، وقد دفع ثمن ذلك وتعلم الدرس.
ويصل الملكي إلى ستامفورد بريدج بأقدام قوية بمشاركة توني كروس ولوكا مودريتش اللذين أخذ قسطا من الراحة، وكذلك بشكوك حول أداء آخرين تعافوا للتو.
أما راموس يصل في الوقت المناسب لقيادة المعركة المرتقبة مساء الأربعاء، وكذلك فيرلاند ميندي من أجل التواجد في مركز الظهير الأيسر، والشكوك تدور حول وضع فيدي فالفيردي الذي تعافى للتو من إصابة بكورونا.
ويعد فالفيردي، الحل المناسب كظهير أيمن في غياب داني كارفاخال أو لوكاس فاسكيز أو لزيادة عدد عناصر خط الوسط، لكن الواقع يشير إلى أنه سيعود بعد أن غاب عن 5 مباريات، وليس معروفًا كيف سيكون مستواه.
لذا فإن زيدان، الذي لم يظهر ثقة مفرطة في أودريوزولا، يمكنه اختيار نقل ناتشو إلى الظهير الأيمن، والمراهنة على هازارد، الذي بات في وقت مثالي لبدء سداد ديونه للملكي بعد عامين مليئين بالإصابات.
وتسمح مباراة الذهاب 1-1 لتشيلسي بخوض مباراة مماثلة لتلك التي قدمها عندما واجه نفس السيناريو أمام أتلتيكو مدريد، أو عندما لعب إياب ربع النهائي أمام بورتو، مع العلم أنه ليس فريقا يسعى إلى الانغلاق على نفسه، كما أنها ليست فلسفة توماس توخيل الذي سيحاول قيادة المباراة كما يريد بالضغط على الملكي ومنعه من الاستحواذ.
وإذا سيطر خط الوسط، المكون من جورجينيو وكانتي، الثنائي الذي حصل على راحة تحضيرًا لمباراة الغد، مرة أخرى على خط وسط الريال، فسيكون الفوز أسهل أمام تشيلسي.
وإذا تم فرض ذلك، فإن خياراته في إبقاء الخطوط الخلفية مغلقة أمام لاعبي الخصم، ستزيد رغم أن كريم بنزيما، كان الوحيد في بالديبيباس الذي تمكن من اختراق هذه التحصينات بتسجيل هدف في شباك "البلوز" في المواجهات الستة الأخيرة للفريق الإنجليزي.
وجاءت التشكيلة المتوقعة كالتالي: تشيلسي: ميندي - جيمس - روديجر - أزبيليكويتا - كريستنسن - ماركوس ألونسو - جورجينيو - كانتي - مونت - بوليسيتش - فيرنر
ريال مدريد: كورتوا - ناتشو- راموس - ميليتاو - ميندي - كاسيميرو - كروس - مودريتش - أسينسيو - هازارد - بنزيما.
PUKmedia وكالات