الاغتيالات.. ما بين السلاح المنفلت والوعود المضحكة

آخر تحديث 2021-05-09 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

تصعيدات وتظاهرات واحتجاجات على خلفية استمرار مسلسل الاغتيالات في العراق، كانت الضحية الاخيرة، الناشط المدني ايهاب الوزني الذي اغتيل مساء السبت 2021/5/8 في كربلاء.

السلاح المنفلت!

يقول قال المحلل الامني احمد الخضر يوم الاحد، ان اغتيال الناشط الكربلائي ايهاب الوزني لن يكون الاخير في ظل الانفلات الامني، لافتا الى ان حكومة الكاظمي ليست جدية في مكافحة السلاح المنفلت.

واضاف: ان اغتيال الوزني لن يكون الاخير في ظل الانفلات الامني الذي مازال مستمرا، لافتا الى ان حكومة الكاظمي على ما يبدو ليست جدية بمكافحة السلاح المنفلت والسلاح خارج اطار الدولة.

واضاف: اننا لم نشاهد اية قتلة امام المحاكم باستمرار الاغتيالات للناشطين في محافظات عديدة، متوقعا تصعيدات وتظاهرات منددة باغتيال الوزني.

وكان ناشطون عراقيون، قد اطلقوا وسمًا احتجاجيًا يدعو إلى مقاطعة الانتخابات والنظام السياسي في البلاد على خلفية اغتيال الناشط الكربلائي البارز إيهاب الوزني.

وبين المحلل الامني احمد خضر: ان المطالبات بمقاطعة الانتخابات مستمرة بشكل كبير، دون توقع اجراء اصلاحات بوجود السلاح المنفلت، والميلشيات المنفلتة، وسيؤدي الى المزيد من القتل والدماء، مشيرا الى انتخابات نزيهة وشفافة يجب ان يسبقها تقديم القتلة الى العدالة.

واكد ان اغلب الوعود الحكومية حول الاغتيالات كما تم تصفية الناشط ايهاب الوزني، مجرد حبر على ورق، ومادة اعلامية، وشعارات لم تطبق على ارض الواقع. 

تحصينات في كربلاء

حصنت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة بعض مؤسساتها الامنية والحكومية بعد اغتيال الناشط المدني ايهاب جواد الوزني في الساعات الاولى من صباح اليوم الأحد أمام منزله وسط مركز المدينة القديمة .

وذكر مراسل PUKmedia في كربلاء " ان الحكومة المحلية والقوات الامنية حصنت مبانيها بنصب صبات كونكريتية تحسبا لأي انفعالات شعبية اثر اغتيال الناشط المدني ايهاب الوزني، اضافة الى تشديد الاجراءات الامنية في السيطرات الخارجية، ومنع دخول المحافظة، إلا لمن يحمل بطاقة سكن .

من جانبها نفت قيادة عمليات كربلاء المقدسة  في بيان لها خبر طلب قوة اضافية  من بغداد، لغرض فرض الأمن بالمحافظة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت الناشط المدني الشهيد ايهاب الوزني، عادة هذا الخبر عاري عن الصحة، وان الوضع الامني في المحافظة تحت السيطرة، وأن الشهيد المغدور كانت له مواقف كثيرة، وتعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على المظاهر السلمية في المحافظة .

عمليات الاغتيالات لن تنتهي

يؤكد علي البيدر الخبير في المجال الأمني ان عمليات الاغتيال ضد الناشطين لن تنتهي الى ان يتم تصفية آخر عراقي قال كلا للفوضى في البلاد.

ويضيف: ان عملية استهداف او تصفية ناشطو تشرين تهدف الى تصفية جميع الرموز التي وقفت ونضرت وشاركت في الاحتجاجات الشعبية لذا فأن عملية الاغتيالات لن تتوقف حتى تصفية آخر عراقي قال كلا للفوضى التي يعيشها البلاد، مبينا ان الجميع سيكون عرضة لتلك الحالات من الاغتيالات واللاستهداف بما فيهم المتحدث (علي البيدر) احد الضحايا ذات يوم بفعل استشراء وتمادي واستهتار السلاح المنفلت. 

ويتابع، ان الحكومة في شقين من امرها هي لا تريد وغير قادرة في حماية المتظاهرين واضعاف نفوذ السلاح المنفلت في القضاء والقبض على قتلة المتظاهرين والناشطين وصانعي الكلمة، ما يجعلنا نستنكر المحاولات التي استهمت باستشراء السلاح المنفلت، مشيرا الى ان المسألة تحتاج الى جراحة دولية وبصمة دولية من اجل معالجة واقع الحال الذي اخذ منعطفات خطيرة، مقترحا تدويل القضية وان يكون هنالك تحالف دولي على غرار التحالف الدولي لمكافحة الارهاب خاص بمسألة للقضاء على الفوضى والسلاح المنفلت بالمحصلة ان هذه التحركات تخدم دول اقليمية وجهات سياسية وعسركية عراقية.

وعود مضحكة

وحول وعود الحكومة بالكشف عن القتلة، وصف البيدر تلك الوعود، بالمضحكة والمخجلة في الوقت ذاته، مبينا انها تأتي من اجل تبرير ما يفعله الجناة او ان الحكومة تحاول ان تجعل المواطن يستشعر ان هنالك دولة تحميه وهو ينظر الى ما تقوله بسخرية وتهكم لانه يعرف ان النتيجة او مخرجات ماقلته الحكومة (صفر)، لافتا الى وجود عدة شواهد لم يتم التوصل الى نتائج حولها، اهمها الشهيد هشام الهاشمي والكثير من الضحايا الذين ذهبوا بسب سوء ادارة السلطة وتفشي ظاهرة السلاح المنفلت والذي هو لغة منفلت واصطلاحا يخدم جهات سياسية وحزبية.

ضعف المنظومة الامنية

تقول المفوضية العليا لحقوق الانسان، عن حادثة الاغتيال للناشط المدني إيهاب الوزني بمحافظة كربلاء المقدسة، والتي جاءت استكمالًا لمسلسل الاغتيالات ضد الناشطين واصحاب الكلمة الحرة، مبدية اسفها البالغ لما جرى ، وتؤكد بوجود ضعف بالمنظومة الامنية في حماية الناشطين، ما اضطر العديد منهم لمغادرة العراق، والمتبقي منهم اصبحوا فريسة لهذه الحواداث المأساوية، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الاجراءات المناسبة، لحماية الناشطين والاعلاميين والمدونين واصحاب الكلمة الحرة، وتقديم الجناة للعدالة وتعزيز الجهد الامني والاستخباراتي وان تكون التحقيقات عاجلة وتعلن للراي العام بشكل مباشر ، وان لا تكون كسابقاتها.

استنكار دولي لجريمة اغتيال الوزني 

السفارة البريطانية في العراق ادانت اغتيال الناشط المدني ايهاب الوزني، لافتة الى ان هناك حاجة ملحة لمحاسبة الجناة وحماية المواطنين.

وقال ستيفن هيكي السفير البريطاني في بغداد خلال بيان، انه " لم يؤد الإفلات من العقاب على مقتل النشطاء منذ أكتوبر 2019 إلا إلى المزيد من القتل".

وأضاف: "هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير ملموسة لمحاسبة الجناة وحماية المواطنين العراقيين أثناء استعدادهم للانتخابات في أكتوبر"

الولايات المتحدة ادانت بدورها الاغتيال بشدة، وبينت ان الولايات المتحدة تدين وبأشد العبارات مقتل إيهاب الوزني. واضاف البيان، إن تكميم الأفواه ألمُستقلة من خلال انتهاج ألعنف هو أمرٌ غيرُ مقبولٍ بالمرة، معبرا عن عميق تعاطف الولايات المتحدة مع أُسرة ألفقيد بينما نواصل الوقوف إلى صَفِ أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر للعراق.

PUKmedia خاص